فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر
1 أكتوبر, 2020أول مآثر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
9 نوفمبر, 2020إن تهلك هذه العصابة لن تعبد
إن شريطة بقائنا، وعزِّنا، وشرفنا، وشريطة نصر الله لنا أن نعيد خصائصنا وميزاتنا التي رفعنا الله بها على الأمم، وأما أن نقلدهم في موضاتهم وثرواتهم، ونحسدهم على سلطتهم مثلاً، فهذا عدم تقدير لنعمة الله تبارك وتعالى، فلابد أن نذكر دائماً أن الله تعالى قد نصرنا في بدر، لأنه صدق قوله: “إن تهلك هذه العصابة لن تعبد” فصدق الله تبارك وتعالى هذا.
فيجب أن نعود إلى هذه الميزة، وإلى هذا الفارق الأصيل الجذري، بين الأمم، وأن نكون دعاة إلى الله، وإلى التوحيد، ودعاة إلى المساواة البشرية، وإلى العدل الإنساني، ودعاة إلى الخضوع لله، بدل أن نعتبر تقليد الحضارة الغربية، والشعوب الغربية، الفوز الأكبر، فيجب أن نكون معتزين بعقيدتنا، وبحضارتنا، ومعتزين بتعاليم النبوة، وواثقين بنصر الله، وهنا تتغير خريطة العالم، وهي لا تتغير بالمؤامرات التي تحاك هناك، والمخططات التي توضع هناك، تتغير خريطة العالم بعودة هذه الأمة إلى منهجها ومبدئها، وإلى غايتها، وإلى ميزتها، وإلى الكرامة التي أكرمها الله بها.
(الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)