حقيقة الإيمان
14 أغسطس, 2024دين البقاء والعلو
صرح القرآن بأن هذا الدين قد قدر له البقاء والغلبة والانتشار، وأنه سيبلغ ذروة المجد، والعز، وتعلو كلمته، ويمتد ضوؤه، ويتبين صدقه، فقال: )هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا( [ الفتح:28] وقال: )هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( [ التوبة33]، )هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( [سورة الصف:9]، وكل هذه الكفالات والضمانات، والنبوءات، والإعلانات، تدل بدلالة النص وإشارته على أن هذا الدين هو رسالة الله الأخيرة، وحاجة البشرية كلها، على اختلاف العصور والأمصار، وأن الله هو بالغ أمره فيه، كره الناس ذلك أو أحبوه، وسالمه الحساد والمعارضون أو حاربوه.
(العلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي)