التخلص من مركب النقص هو العامل الأساسي للتقدم والنهضة
18 ديسمبر, 2019وسائل القوة و إمكانيات الانتصار
7 يناير, 202070 عاماً على “الناتو”.. ألمانيا تحذر من المساس بالحلف
يناقش زعماء الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعاصمة البريطانية لندن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري تطورات سياسة الحلف، والاحتفال بمرور سبعين عاماً على إنشاء الحلف المذكور الذي يتعرض حالياً لانتقادات تهدد كيانه.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت بكلمة ألقتها، الخميس الماضي، أمام أعضاء البرلمان الألماني أهمية قوة الحلف وهيبته كقوة رئيسة بالعالم لإرساء السلام وإنهاء النزاعات، مشيرة إلى أن الحلف هو ضمان الأمن الأوروبي والدفاع عن أوروبا والدول العضوة فيه والانتقادات التي يتعرض لها بين الحين والآخر.
وأكدت ميركل عدم اتفاقها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصف “الناتو” بالميت دماغياً، معلنة عن بذل جهود الحكومة الألمانية دعم الحلف في خططه السياسية والعسكرية وبقائه القوة الرئيسة التي تقوم بإنجاز مهام للأمم المتحدة بإحلال السلام وإنهاء النزاعات ببعض دول العالم.
الانتقادات التي يتعرض لها الحلف بدأت منذ استلام دونالد ترمب مفاتيح البيت الأبيض وأيضاً أثناء حملته الانتخابية، الأمر الذي كان وراء تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون بوضع الحلف موضع تساؤل ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة، إذ إنه لم ينجز مهام القضاء على الإرهاب ومواجهة الخطر الروسي المحدق بأوروبا وبعض دول العالم.
وقد حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ومعه بعض خبراء السياسة العسكرية لـ”الناتو” من المساس بقدرة الحلف على مواجهة الأخطار المحدقة بالعالم وخاصة أوروبا والدول العضوة فيه.
ورأت صحيفة “برلينر مورجين بوست” -صحيفة بريد برلين الصباحي– أن الانتقادات إنذار للحلف يدعوه للاستيقاظ من نومه، مشيدة بالرئيس الفرنسي ماكرون؛ لأنه لم يتراجع عن وصفه “الناتو” بالميت دماغياً، وذلك أثناء استقباله سكرتير عام الحلف ينس شتولتنبيرج، الخميس الماضي، في باريس.
إلا أن صحيفة “زوددويتشيه تسايتونغ” –صحيفة جنوب ألمانيا- رأت بالانتقادات التي يتعرض لها الحلف ستؤدي إلى إضعافه؛ وبالتالي إضعاف الأوروبيين الأعضاء بالحلف الذي يعتبر حصنهم المنيع لحمايتهم من الأخطاء المحدقة بهم.