شهر الفتح والغلبة وشهر التربية والتزكية
31 مارس, 2024مقال وجيز حول الصحابة (الحلقة الأولى)
18 مايو, 2024الفرق بين المؤمنين والمسلمين
الشيخ الشعراوي يقول: – لما كنت في سان فرانسيسكو سألني أحد المستشرقين. هل كل ما في قرآنكم صحيح؟! فاجبت بالتأكيد نعم – فسألني: لماذا إذاً جعل للكافرين عليكم سبيلا؟! رغم قوله تعالى: “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”.
فأجبته: لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين!!
- فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟
رد الشيخ الشعراوي:
- المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان.. الخ من العبادات، ولكن هم في شقاءٍ تام!!
-شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري.. الخ، فلماذا هذا الشقاء؟
- جاء في القرآن الكريم:
“قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم” [الحجرات:14].
سألني اذا لماذا إذن هم في شقاء؟
أوضحه القرآن الكريم، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي:
- لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله، بدليل قوله تعالى:
“وكان حقاً علينا نصر المؤمنين” [الروم:47].
- لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب، بدليل قوله تعالى:
“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين” [آل عمران:139].
- لو كانوا مؤمنين، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين، بدليل قوله تعالى:
“ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا” [النساء:141].
- ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية، بدليل قوله تعالى:
“وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه” [آل عمران:179].
- ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف، بدليل قوله تعالى:
“وأن الله مع المؤمنين” [الأنفال:19].
- ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين، قال تعالى:
“وما كان أكثرهم مؤمنين”.
- فمن هم المؤمنون؟
الجواب من القرآن الكريم هم:
“التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّّر المؤمنين” [التوبه:112].
- نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين!