الدكتور تقي الدين أحمد الفردوسي المنيري وأعلام أسرته عبر الماضي (2/ الأخيرة)

الدكتور تقي الدين أحمد الفردوسي المنيري وأعلام أسرته عبر الماضي (1943–2024م)
21 نوفمبر, 2024

الدكتور تقي الدين أحمد الفردوسي المنيري وأعلام أسرته عبر الماضي (2/ الأخيرة)

د. أبو سحبان روح القدس الندوي

وُلد الدكتور تقي الدين الفرودسي في منير عام 1943م، ونشأ بها وترعرع في حجر والده الشيخ أبي ظفر عناية الله الفردوسي (1911–1991م)، وعمه الكريم السيد مراد الله الفردوسي الندوي (ت 1346هـ) مؤلف “آثار منير”، و”تذكره شعراء منير”، وكان السيد مراد الله شاعرًا مجيدًا، وقد زود سماحة الشيح أبي الحسن الندوي بمعلومات عن الشيخ أحمد بن يحيى المنيري – السابق الذكر في الحلقة السابقة من المقال – في جمع مواد تنوط بحياة الشيخ أحمد المنيري للجزء الثالث من سلسلة “رجال الفكر والدعوة” وقد شكره المؤلف في مقدمته.

تلقى الدكتور تقي الدين مبادئ اللغات من الأردية والفارسية والعربية، وقرأ على أساتذة بلده المنتمي إليه، هذه هي المرحلة الأولى من تحصيله.

وفي المرحلة الثانية التحق بدار العلوم لندوة العلماء بلكناؤ 1954م، وانخرط في سلك الدارسين بدار العلوم، وتخرج فيها على أعلامها النبلاء، وأشهرهم:

العلامة المحدث محمد حليم عطاء، وفضيلة الشيخ محمد عمران خان الندوي ثم الأزهري، وفضيلة الشيخ محمد عرفان خان الندوي، وفضيلة الأستاذ عبد الماجد الندوي (مؤلف معلم الإنشاء)، وفضيلة الشيخ محمد إسحاق السنديلوي الندوي، وفضيلة الشيخ محمد أويس النجرامي الندوي، وفضيلة الدكتور عبد الله عباس الندوي، والعلامة عبد الحفيظ البلياوي (مؤلف مصباح اللغات)، وفضيلة العلامة محمد منظور النعماني، وفضيلة العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي، وفضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي، وفضيلة الأستاذ سعيد الأعظمي الندوي ومن سواهم.

وقد ساهم الدكتور تقي الدين في أعمال صحيفة “الرائد” الناشئة مراسلاً وكاتبًا فيها مع زملائه الآخرين.

أما من خلصانه في دار العلوم لندوة العلماء أيام دراسته فيها فهم:

فضيلة الشيخ شمس الحق الندوي، وفضيلة الأستاذ نذر الحفيظ الندوي ثم الأزهري، والدكتور محسن العثماني الندوي، والدكتور محمد يسين مظهر الصديقي.

وكانت صلة الدكتور الفردوسي بسماحة العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي وفضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي قوية جدًا.

فكان الدكتور معجبًا بهما ويذكرهما بغاية من الولوع والتقدير والاحترام وقد رأيته وعيناه تذرفان حين ذكرهما.

المرحلة الثالثة: ساقه الحظ إلى المدينة المنورة فالتحق بالجامعة الإسلامية عام 1962م، وتلقى العلم فيها ما شاء الله أن يتلقى.

وتلمذ على المشائخ الكبار ومن أبرزهم:

العلامة عبد العزيزين عبد الله بن باز، والعلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي، والعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، والعلامة الفقيه عطية محمد سالم، وفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد، وفضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، وغيرهم.

وأما المرحلة الرابعة من تلقيه العلم، قد تمت في التحاقه بجامعة الأزهر، وجامعة القاهرة وجامعة عين شمس، وحصل منها شهادة الليسانس في الأدب العربي وتدريس المعلمين، كما حصل شهادة الماجستير أيضًا في تدريس المعلمين.

وبعد إنجاز دراسته في القاهرة جاء إلى المملكة العربية السعودية مدرسًا في معهد المعلمين وقام بالتدريس في عدة منطقة ومدينة من المملكة أكثر من ثلاثين عامًا إلى أن أحيل إلى المعاش.

وقضى بقية حياته بعد التقاعد مشتغلاً بالعلم والتأليف وإلقاء محاضرات في ندوات ومؤتمرات علمية، وقبل وفاته عام 2024م اختير عضوًا في المجلس الاستشاري بندوة العلماء بلكناؤ وحضر في جلسة من المجلس.

أما آثاره العلمية فهي:

عبقرية السيد سليمان الندوي.

وكيف تكتب البحث أو الرسالة الجامعية.

وأصدر قبل وفاته سيرته الذاتية بالأردية وسماها “حياتي” (ميری زندگی) في 472 صفحة.

وتم تدشينها بعد وفاته في مدينة بتنه بأيدي أعلام الهند في 21/ أبريل 2024م في قاعة المعهد العالي بفلواري شريف، وذلك في ندوة علمية حول حياة الشيخ نظام الدين وخدماته”.

×