نماذج من مكارم الأخلاق
19 سبتمبر, 2023فضائل القدس والشام
28 نوفمبر, 2023من سره أن يحصل له هذا فليفعل
عبد الرشيد الندوي
عن أنس، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أن يُبسطَ عليه في رِزقه، ويُنسَأَ في أثره، فَليَصِل رَحِمَه”.
تخريج الحديث: أخرجه البخاري (5986)، ومسلم (2557)، والنسائي في “الكبرى” (11365). وأحمد (12588)، وابن حبان (438) و(439)
وعن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله، وليصل رحمه ”
تخريج الحديث: أخرجه أحمد (1213) والخرائطي في “مكارم الأخلاق” ص 44، وابن عدي 7/ 2570، والحاكم 4/ 160 والبزار (693)
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ” من أحب – وقال هاشم (أحد رواة الحديث): من سره – أن يجد طعم الإيمان، فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل “.
تخريج الحديث: أخرجه أحمد (7967) البزار (63 – كشف الأستار) وإسحاق بن راهويه (253) والبيهقي في “الشعب” (8988)
وعن أبي العلاء بن الشخير عن أعرابي مرفوعا قال” من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر ”
تخريج الحديث: أخرجه أحمد (22737) في قصة طويلة وابن الأثير في “أسد الغابة” 5/ 358
و ابن سعد 1/ 279 وأبو عبيد في “الأموال” (30)، وحميد بن زنجويه في “الأموال” (80)، والنسائي 7/ 134، والطحاوي في “شرح معاني الآثار” 3/ 302 – 303
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ أنَّ أَبَا قَتَادَةَ طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ فَتَوَارَى عَنْهُ. ثُمَّ وَجَدَهُ. فَقَالَ: إِنِّي مُعْسِرٌ. فَقَالَ: آللَّهِ؟ قَالَ: آللَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ، أَوْ يَضَعْ عنه).
تخريج الحديث: أخرجه مسلم (1563) والطبراني في «المعجم الأوسط» (5/ 31)برقم:
(4592) والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (8/ 169) برقم: (11520)
وعن زر، عن عبد الله: أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ” من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد”.
تخريج الحديث: أخرجه أحمد (35) وابن حبان (7066) وأخرجه ابن ماجه (138)، والبزار (12) و(13) وله طرق.
شرح الأحاديث: هذه مجموعة من الأحاديث المستهلة بهذا القول النبوي الرائع الحافز المثير المبشر(من سره…)، وهذا تمهيد جيد، وتشويق لطيف، وتوجيه حكيم، وإرشاد كريم، يبعث النفوس السعيدة على العمل والامتثال، ويحث مطايا الشوق والحنين، ويحدو بركاب الصلاح والتوفيق والخير، فمن الذي لا يتمنى البركة في عمره والزيادة في أثره والسعة في رزقه! ومن الذي لا يود أن يحصل له طعم الإيمان واليقين ويذوق لذة الطاعة والسعادة! ومن الذي لا يهوى أن يكون صدره نقيا من الغل والحسد والضغائن ووساوس السوء! ومن الذي لا يتلهف أن ينجو من كرب يوم القيامة وشدائده وأهواله! لا شك أن كل واحد يتشوف ويحن إلى هذه الجوائز الطيبة ويتطلع إلى تلك المقامات السنية، إذن فينبغي له أن يسلك الطرق الموصلة إليها، لا بد له من صلة الأرحام مع تقوى الله تعالى إن أراد النماء في العمر والسعة في الرزق، والحب في الله والبغض فيه إن أحب أن يظفر بلذة الإيمان ومن صيام ثلاثة أيام تطوعا في كل شهر إذا تمنى سلامة صدره ونظافة قلبه، ومن التيسير على عباد الله المعسرين والتجاوز عنهم والتخفيف عليهم وحط بعض الديون أو الحقوق عنهم إن أحب النجاة والتيسير والرحمة يوم الفزع الأكبر.
ويؤخذ من الحديث أن من أحسن طرق الدعوة إلى الدين وتعليم الخير التبشير والتشويق بالدلالة على منافع العمل وفوائد الطاعة وثمار الخير وثواب العمل.