التصعيد في كشمير بعد مجزرة باهالجام: انتكاسة للسلام؟
22 مايو, 2025في مستهل العام الدراسي الجديد في رحاب الدار
تهذيب عالم
بعدما انسلخ شهر رمضان، وانقضت أيام السرور بعد العيد، عاد طلاب المدارس الإسلامية إلى مدارسهم، وهكذا خرجنا نحن أيضًا من بيوتنا، راكبين القطار، متوجهين إلى جامعتنا العزيزة دار العلوم التابعة لندوة العلماء بـ”لكناؤ”، الهند، وقد وصلنا بخير وعافية.
كانت الجامعة مكتظة بالطلاب القدماء والجدد الذين وردوا من مختلف المناطق والمدارس الملحقة بالدار، ملتحقين بها، ومستفيدين مما تتميز به الدار من تدريس العلوم والفنون والمعارف.
وبعد الانتهاء من اختبارات الالتحاق على مستويات مختلفة، وإجراءات القبول والتسجيل نظمت الدار – كعادتها – خمس برامج تربوية وتوجيهية بعد صلاة العشاء في المسجد الجامع، تحدث فيها كبار الأساتذة أمثال فضيلة الشيخ محمد زكريا السنبهلي الندوي عميد كلية الشريعة وأصول الدين بدار العلوم لندوة العلماء، وفضيلة الشيخ محمد خالد الغازيفوري الندوي عميد كلية الدعوة والإعلام بالدار، وفضيلة الأستاذ محمد علاء الدين الندوي عميد كلية اللغة العربية وآدابها بالدار، وسعادة الشيخ عبد السبحان ناخدا الندوي المشرف على قسم الاختصاص في التفسير بالدار، وسعادة الدكتور محمد أكرم الندوي عضو المجلس الاستشاري لندوة العلماء، وزودوا الطلبة بكلمات تربوية نافعة، وتوجيهات وإرشادات ستنير لهم دروب العلم والهدى.
وفي ختام هذا البرنامج التربوي الذهبي، عُقدت جلسة عامة حضرها الأساتذة والطلبة، وتحدث فيها رئيس ندوة العلماء العام فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي – حفظه الله ورعاه – وألقى كلمة حافلة وقال: “إنما تُعقد هذه الجلسات التربوية التوجيهية لترغيب الطلبة في الدراسة، وتنشيط الهمم الفاترة، وشحذ الأذهان، لكي يستعرض الطلبة ما حققوه وما خسروه في السنة الماضية في مجال الدراسة، ويتلمسوا مواطن الضعف ويعملوا لمعالجتها، ثم يرتقون بمستواهم الثقافي والعلمي بتوجيه من أساتذتهم.
وأضاف قائلا وهو يخاطب الطلبة: “زيّنوا أنفسكم بالأخلاق الحسنة والصفات الفاضلة، واتصفوا بصفة العلم والرسوخ فيه. إياكم وإضاعة الوقت فيما لا يعود إليكم بفائدة، وأتقنوا اللغات المختلفة، مثل: العربية، فهي لغة دينكم؛ والأردية، فهي لغتكم الأم؛ والإنجليزية، فهي لغة عالمية ولغة العلوم، والهندية، فهي لغة الدعوة في الهند، فهذه اللغات تعينكم على نشر رسالة الله والدعوة إليه في الهند وخارجها. وقد قال الله تعالى: ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ، فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (إبراهيم: 4)”
ثم أوصانا نحن الطلبة فضيلتُه بمطالعة كتب العلماء المتخرجين في ندوة العلماء، وبالأخص كتب الشخصيتين العظيمتين: العلامة السيد سليمان الندوي، والعلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي – رحمهما الله تعالى.
وفي الختام، وبعد تقديم النصائح الغالية والتوصيات القيمة، دعا فضيلة الرئيس الموقر اللهَ سبحانه وتعالى أن يبارك في العمل، ويرزق الإخوان التوفيق والسداد.