الدخول في الإسلام كافة
7 أغسطس, 2024دين البقاء والعلو
23 سبتمبر, 2024حقيقة الإيمان
يا أبناء الإسلام! إن وعد الله من النصرة والفتح في الدنيا، والنجاة والغفران في الآخرة، كل ذلك محصور في حقيقة الإسلام، وذلك قوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” [سورة آل عمران: 139] لاشك فإن الخطاب في هذه الآية للمسلمين، ومع ذلك اشترط الإيمان للعزة في الأرض والعلوم والشوكة، وقال في موضع آخر: “إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ” [سورة الغافر: 51]، وقال أيضًا: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” [سورة النور: 55]، ورغم أن جميع تلك الوعود كانت على أساس الإيمان والأعمال الصالحة اشترط أن يكون في المسلمين حقيقة الإيمان والتوحيد.
(العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)