تربية الأولاد

محنة الشعب الفلسطيني واغتيال إسماعيل هنية
23 سبتمبر, 2024

تربية الأولاد

محمد بن عبد الله الحسني الندوي

تربية الأولاد في الحقيقة مسألة مهمة ومعقدة، يجب علي كل مسوؤل وراع تربية رعيته، فيربي الأساتذة تلاميذهم، والأخ الكبير أخاه الصغير، والآباء أولادهم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

الأطفال يكون ذهنهم في الطفولة نقيًّاعن جميع السيئات والخرافات، ثم يتغير بالتدريج ذهنهم فيعيشون حياتهم في مكان أو يعيشون مع أصدقائهم وأقاربهم متأثرين بهم، لأجل ذلك لازم على مسئوليهم أن يربوهم تربية حسنة، ويروا أين يذهبون وأين يجلسون وأين يقضون الوقت، في صحبة الصالحين أو حثالة من الناس، كل شيء يؤثّر علي ذهنهم وقلبهم، وخاصة في هذا الزمان يجب على الآباء أن يمنعوا أولادهم من كثرة الاشتغال بالجوالات، ويروا ما يتابعون في الجوالات في العزلة،ويعلموا أولادهم الأدب والخلق الحسن، وكيف يتكلمون مع الأساتذة والوالدين والأقارب،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ اَفْضَلَ مِنْ اَدَبٍ حَسَنٍ”. وقال في مرة آخر: مَا مِنْ مَوْلُوْدٍ اِلَّا يُوْلَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ اَوْ يُنَصِّرَانِهِ اَوْ يُمَجِّسنِهِ.

وعلى الآباء والمربين والمعلمين أن يعملوا عملاً صالحًا أمام أطفالهم، لان الأطفال يريدون أن يكونوا مثل من يرونهم صباح مساء، ويتأثروا بهم، فعليهم أن ينصحوا الأطفال بإقامة الصلوات والصوم، ونصر ة المساكين، والعمل بتعاليم الإسلام، وشريعة الإسلام، وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه البررة.

قال الله تعالى: “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.

ومما يجب تعليمه التأكيد على كسب الحلال، والتجنب من الحرام مهما كان الوضع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أَكَل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكُل مِن عَمَلِ يَدِه، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ عليه السلام كان يأكُل مِن عَمَلِ يَدِه” (رواه البخاري) وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: ” لأنْ يحتَطِبَ أحدُكم على ظهره، خيرٌ مِن أن يَسأل أحدًا فيُعطيه أو يمنعه”.

ومما يجب ذكره في التربية، ذكر الأنبياء والصديقين،كيف كان نبي الله سليمان عليه السلام يحكم ويسود على الدنيا، ويطير في الفضاء،وموسى عليه السلام كيف كان يدعو قومه،وعيسى عليه السلام كيف كان يقدر على شفاء الأكمه، وعلاج الأبرص وشفاء المرضى، وإحياء الموتى، وكيف كان يقدر على تشكيل الطين على هيئة طير، ثم ينفخ فيها فتطير بإذن الله وجميع معجزاته

ومما لابد من بيانه أمام الأطفال: ذكر الصحابة رضي الله عنهم ورضوا عنه،وتاريخ بلاد المسلمين كفلسطين وجميع البلاد الإسلامية،وتعليم الأطفال أن المسلمين ليسوا بالإرهابين، لكن اليهود هم الارهابيون،و مقصدهم الفساد في الأرض، يزعمون أنه لا ينزل الله عليهم العذاب،لكن الله الجبار والقهارلا ينظر النسل والنسب،وهو عادل ومنصف،اللهم انصر غزة وكل بلاد المسلمين يا رب العالمين.

×