الدكتور أبوالرضاء الندوي

انتقل سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي الى ذمة الله تعالى في 21 رمضان المبارك الفضيل الموافق 13 أبريل ظهرا رئيس ندوة العلماء ورئيس هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند مصداقا لقول ولي من الأولياء.: روح حنت فرنت فدعيت فأجابت” استجاب لنداء ربه، كان سماحته مرجعًا للعلماء والفضلاء يتهافتون عليه تهافت الفراش على النور وتهافت الظمآء على الماء، وكان كذلك مصداقا “من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة احبه ولم أر مثله قط” هكذا ورد فى الشمائل، لم لا كان شخصه وارثا لرسولنا صلى الله عليه وسلم حقًا وكان نموذجا حيًا لأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم حسب ما ورد فى الحديث: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، قلما رأيت شخصا مثله فى حياتي فى مكارم الأخلاق ولين القلب والجانب، والأعمال الإنسانية ودعم الناس ومعالجة القضايا بالحكمة والموعظة كما ورد قضية ولا اباحسن لها.

ما رأيت مثله بعد سماحة الشيخ السيد أبى الحسن على الحسني الندوي كانت وفاتهما توافقت 21و22/ رمضان المبارك، انا شخصيًا لن انسى مننه الكثيرة على أثناء دراستى فى ندوة العلماء، ودرست عنده جغرافية جزيرة العرب، والأدب العربي بين عرض ونقد عند المصنف نفسه، هذه الذكريات تؤلم قلبي، كنت وضعت الخطة أكثر من مرة لكي أحظى بلقياه، ولكني تأخرت قليلا، ثم عزمت على السفر بعد العيد ولكنه لبى نداء ربه ولم تتحقق أمنيتنا.

إن وفاة الشيخ لخسارة فادحة للأمة المسلمة جمعاء، ولا يمكن ملأ هذا الفراغ بسهولة، كأن وفاته صاعقة وقعت على الأمة فجأة ليست لنا كلمة أو تعبير نعبر بها عن حزننا العميق، قلوبنا تدمع وإنا بفراقك لمحزونون، اسأل الله العظيم أن يسكنه الفردوس الأعلى آمين يا رب العالمين.