الاحترابيون
28 نوفمبر, 2023من التقاعس والتواني إلى الجدية والصرامة
17 يناير, 2024أهداف حققتها عملية طوفان الأقصى
جعفر مسعود الحسني الندوي
سمعت حوارًا أجرته مع قنصل مصر السابق في تل أبيب إحدى القنوات الشهيرة، يكشف فيه عن أسرار عملية طوفان الأقصى، ومدى تأثيرها،وما وراء تلك الهجمات التي جنّ بها الكياني الصهيوني، وفقد وعيه، وأصيب بمرض نفسي دفعه إلى ارتكاب ما لا يرتكبه عادة من في رأسه مخ، وفى صدره قلب، وعنده أي قيمة للإنسان.
كشف هذا الرجل أمورًا غريبة لم يتطرق إليها أذهان كثير من الخبراء والمحللين، من الممكن أن يكون مخطأ فيما يقول، ولم يحدث الأمر كما يراه، ولم تتحقق الأهداف التي وصل إليها، على أرض الواقع، لكنه من المؤكد أنه يقول كل ذلك بعد ما اطلع على مصادر موثوق بها.
يقول: إن الأهداف الحقيقية الرئيسية لعملية طوفان الأقصى التي لم يُعلن عنها حتى الآن، هي ثلاثة وكلها خاصة بالحصول على معلومات أمنية ومخابراتية وعسكرية.
الهدف الأول: دخلت مجموعة من مقاومي حماس في السابع من أكتوبر بعد ما أطلقت الصواريخ في الساعة السادسة صباحًا حين كان الجنود الإسرائيليون في حالة نوم وغفلة، تدخل هذه المجموعة معبر “أرس” حيث توجد وحدة لشين بيت (شاباك) وهي المخابرات الداخلية الإسرائيلية التي تتولى كل الأراضي المحتلة، ومنها قطاع غزة، تدخل المبني الذي توجد فيه الكمبيوترات والشفرات والديسكات التي فيها أسماء العملاء الفلسطينيين الذين يعملون مع السلطات الإسرائيلية،وفيها كل المعلومات الموثقة الخاصة بالمليشيات والتنظيمات الفلسطينية وأخذت معها هذا الكنز من المعلومات المهمة،بالإضافة إلى قبضها على اثنين من ضباط وحدة شين بيت فإن هذا خرق أمني وفشل كبير لإسرائيل.
الهدف الثاني: هو دخول مجموعة أخرى من مقاومي حماس على قاعدة عسكرية اسمها أوريم” بها وحدة تتكون من 8200 جنديًا، وهي الوحدة الأولى للتجسس السبراني لدى إسرائيل وهي تابعة لرئيس أركان الجيش، وهذه هي الوحدة التي سجلت المكالمات الهاتفية التي جرت بين الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر والملك حسين ملك الأردن، وبين سيد ياسر عرفات والمختطف في السفينة أكيلي لاورو، وكان مجال عمل هذه الوحدة، مصر، والأردن، والبحر الأحمر، وإيران، وهذه الوحدة تقوم بتحديد أسماء وهويات ومواقع وأماكن العلماء الإيرانيبن والعرب الذين تم اغتيال بعضهم، وهذه الوحدة تجمع المعلومات وتعطيها للموساد والمخابرات الخارجية والمخابرات الحربية، وهذا ما يهم حزب الله وإيران، ومصر والأردن، فقبضت هذه المجموعة على عدد من الجنود من هذه الوحدة، وتم التحقيق معهم، وهناك فيديوهات مسجلة للاعترافات والتحقيق والشهادات.
الهدف الثالث: دخول مقاومي حماس في مقر الجيش الإسرائيلي في القطاع الجنوبي، على الجبهة الغربية وعندما تم دخول هذه المجموعة في المقر كان فيه وحدة أمان وهي المخابرات الإسرائيلية الحربية فأخذوا فردين من أمان كانا موجودين، ونقلوا كل الحاجات التي كانت تتعلق بالخطط العسكرية.
لم تر إسرائيل في حياتها مثل هذا الإخفاق حتى في حرب 1973م كان الإخفاق فيها مخابراتيًا وعسكريًا وليس أمنيًا، هذه في حدّ ذاتها انتصار كبير للغاية لم يتوقع ذلك حتى المقاومون الفلسطينيون أن يتم ذلك بهذه السهولة وبأقل قدر من الخسائر.