مسافر إلى الخلود
19 سبتمبر, 2023حماة الأقصى
28 نوفمبر, 2023لقد عجلت
د. عبد الحكيم الأنيس
قصيدة في رثاء الرجل الصالح الزاهد الداعية الوقور العالم الفاضل السيد عبدالله بن محمد بن عبد العلي الحسني الندوي، وقد لقيته في “ندوة العلماء” الزاهرة في لكنو.
لقَد فارقتَنا وَرحلتَ عنَّا
وَأوقدتَ المشاعرَ والغَليلا
تلاقَينا فَخِلنا أنَّ عُمْراً
قَضَيناهُ معاً صَفْواً حفيلا
وكنتُ أقولُ: سوفَ أعودُ يوماً
وَألقى ذلك الوَجهَ الجليلا
لقد عجَّلتَ.. ليتَكَ قُلتَ إني
سَأرحلُ قبلَ أنْ تَنوي الرَّحيلا
عسى كنَّا تزوَّدْنا لقاءً
يُغذِّي القلبَ، أو قولاً جَميلا
لَئن غادرتَ عن عُمُرٍ قصيرٍ
لقد أَودعتنا حُزْناً طَويلا
سليلَ السادةِ الأبرار، عَهداً
سَنبقى نذكرُ البرَّ السَّليلا
صرفتَ العمْرَ في دأبٍ تُرجِّي
بدارِ الخُلْدِ أنْ تجِدَ المَقيلا
وربُّكَ ليس يُخلِفُ ظَنَّ عبدٍ
يُؤمِّلُ فضلَهُ الجمَّ الجَزيلا.