حضور المتلقي في تشكيل الأسلوب في البلاغة العربية (9/الأخيرة)
4 نوفمبر, 2024هو يُرسِلُ الرَّحَماتِ
10 ديسمبر, 2024أروع قصيدة قيلت في تعظيم الله سبحانه وتعالى
الشاعر: إبراهيم علي بديوي(*)
بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
دنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ماغوى وعصاكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين علاكا
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى
يارب حلوا ً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضَل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا
للتوب قلبا” تائبا” ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائبا” حاشاك
يارب جئتك نادما ً أبكي على
ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني أخشاك
يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلما” مستمسكاً بعراكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقسم الأملاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
(*) الشاعر مصري الجنسية من مواليد محافظة البحيرة عام 1903 وتوفي عام 1983