رابطة الأدب الإسلامي العالمية النائب الأول لرئيس الرابطة
16 سبتمبر, 2023سلطنة عمان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مكتب مساعد المفتي العام
16 سبتمبر, 2023الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العالم الأديب العلامة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي عن عمر ناهز 93 عاماً.
المولد والنشأة:
ولد الفقيد العلاّمة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي في بلدة راي بريلي في ولاية أترا براديش بشمال الهند يوم 1 أكتوبر 1929م، ونشأ في أسرة علمية عريقة في العلم والنسب، حيث كان خاله العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي، هو الذي أشرف على تعليمه وتربيته.
درس الشيخ محمد الرابع في دار العلوم ندوة العلماء ونُسب إليها، كما درس على بعض علماء الحديث في الهند من أمثال الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي وغيره.
المهام والمسؤوليات:
تم تعيين الفقيد كمدرس في ندوة العلماء عام 1367هـ وقام بتدريس الطلاب لمدة تقرب من 40 عامًا. ولقد تخرج العديد من العلماء والشخصيات البارزة في الهند تحت إشرافه. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليفه بإدارة ندوة العلماء في عام 1413هـ وبعد وفاة خاله العلامة أبي الحسن الندوي في عام 1420هـ تولى رئاسة الندوة.
وكان الفقيد أمينًا عامًا لندوة العلماء ورئيسًا لجامعة دار العلوم في عام 2000 بعد وفاة الشيخ أبي الحسن الندوي. وكان مؤسسًا لرابطة الأدب الإسلامي العالمية حيث كان نائبًا لرئيس الرابطة ورئيسًا لمكتب شبه القارة الهندية وعضوًا في مجلس الأمناء.
كما كان –رحمه الله– عضوًا في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ونائبًا لرئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس مجلس الأحوال الشخصية الهندية للمسلمين. وكان عضوًا في عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية مثل مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في بريطانيا. وحصل على جائزة رئيس الجمهورية الهندية لخدمته في اللغة العربية عام 1981م.
وحصل على جائزة رئيس الجمهورية الهندية في خدمة اللغة العربية عام 1981م.
مؤلفاته:
كان للفقيد مجموعة كبيرة من المؤلفات باللغتين العربية والأردية، منها؛ “تاريخ الجزيرة العربية”، و”أيام في أمريكا”، و”تاريخ الأدب العربي”، و”منثورات من أدب العرب”، و”الثقافة الإسلامية المعاصرة”، و”الأمة الإسلامية ومنجزاتها”، و”التربية والمجتمع”، و”الأدب العربي بين عرض ونقد”، و”الأدب الإسلامي وصلته بالحياة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
د. سالم سقاف الجفري
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس
يوم الخميس
22 رمضان 1444هـ
13 أبريل 2023م