سماحة الشيخ الجليل الأخ العزيز بلال عبد الحي الحسني الندوي حفظه الله تعالى

رئيس ندوة العلماء المسلمين بالهند

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…. وبعد:

فببالغ الحزن والأسى تلقينا نعي فقيد العلم والعمل سماحة الشيخ محمد الرابع الندوي رئيس ندوة العلماء، الذي لبى النداء الأقدس بعدما طوى من العمر ردحًا من الزمن قضاه في خدمة العلم، والدعوة إلى الله تعالى، وتبصير الناس بحقيقة عبوديتهم لله تعالى المنفرد بالملك والقهر واستحقاق العبادة من جميع عباده، ويا لها من صدمة تركت آثارها في نفوس عارفيه، ولكنه قضاء الله العادل وحكمه النفاذ ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، فقد جعل الموت سنة عامة في جميع خلقه، “كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ” [الرحمن:26 – 27]، وما لنا إلا أن نقول ما أمرنا به ربنا عند حدوث المصائب: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” [البقرة:156]، فمنه تعالى المبدأ وإليه المرد.

تغمد الله الفقيد الجليل بواسع رحماته وأسكنه فسيح جناته، وجبر مصاب الأمة الجلل بسدكم ثلمته، وملئكم فراغه، وقيامكم مقامه في أعماله المبرورة، فأنتم أهل لذلك، وقد وقع عليكم اختيار الله سبحانه قبل أن يختاركم الناس للقيام بهذه المهمة والاضطلاع بأعبائها، والعظائم إنما أهلها العظماء.

هذا؛ ونشارككم العزاء الحسن في هذا المصاب الجلل، ونرجو نقل تعازينا إلى أسرة الفقيد وكل من كان ضنينا عليه حفيا به، والله يؤجركم جميعا في هذا المصاب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المخلص

أحمد بن حمد الخليلي

المفتي العام لسلطنة عُمان

28/ رمضان 1444هـ

19/ أبريل 2023م