استعراض لكتاب “رسالة المناسبات الإسلامية” للشيخ محمد الرابع الحسني الندوى

عرض يسير لإسهامات سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي في الأدب العربي
10 سبتمبر, 2023
دراسة “قيمة الأمة الإسلامية ومنجزاتها” للشيخ محمد الرابع الحسني الندوي
10 سبتمبر, 2023

استعراض لكتاب “رسالة المناسبات الإسلامية” للشيخ محمد الرابع الحسني الندوى

بقلم: كليم الله خان الندوى

هذا الكتاب – كما كتب الدكتور سعيد الأعظمى الندوى – “مجموعة مقالات وأحاديث كتبها وألّفها سعادة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء العام –الكاتب القدير والأديب البارع وصاحب القلم السلسال– حول مناسبات دينية وإسلامية بروح توجيهية خالصة، وهي تنطوي على مفاهيم عالية ومعان سامية مما يتعلق بالحياة الإسلامية شبه المفقودة اليوم والمطلوبة، كما أنها تحمل غذاء دسماً لأولئك الملتزمين بالدين والمعجبين بالإسلام وتعاليمه الذين لا يبغون عنها حولاً، ولا يرضون عنها بديلاً”. (من تقديم الكتاب).

المناسبات فى الإسلام:

“إن مناسبات الأفراح والأحزان التي يمر منها الإنسان في حياته حينما تقع للمسلمين تصطبغ بالصبغة الدينية إذا تلقوها بنسبتها الدينية، وذلك لأن الدين الإسلامي يحيط بكافة ظروف الحياة الإنسانية، وله توجيهات وإرشادات فيها.

والدين الإسلامي لا يقيد الحياة تقييداً قاسراً، بل ويلطفها ويسهلها، وذلك لأنه يراعي ظروف الإنسان المختلفة، ولا يكلف صاحبه أمرًا مستحيلا، أوصعبًا عليه، فهو يسمح بإظهار الفرح عندما يكون هناك مبرر صالح للفرح، ويسمح بإظهار الحزن عندما يكون هناك مبرر لائق للحزن. فالمناسبات الدينية والأعياد لا يليق بها أن تعد من الأمور التي لا صلة لها بالدين؛ بل إنها مناسبات يتمتع بها صاحبها وينال عليها جزاءًا حسنًا من الله تعالى لكونها من الدين أيضًا، مادامت نية أصحابها نية موافقة لما قرره الله تعالى رب العالمين”.(من كلمة المؤلف)

حقيقة المناسبات في الإسلام:

الأعياد مناسبات تحمل للإنسان أريحية واستبشارًا في أيام يعدها الإنسان حلوة وسارة، وهي تعبر عن ذكريات قومية وشعبية تبعث على انطباعات الفرح والاستبشار، والأعياد إنما يتجلى فرحها بإظهارها إظهارًا اجتماعيًا عامًّا، ولذلك يهتم الناس فيها بالقيام بالإظهار الذي يقدرون عليه بصورة متلائمة مع الانطباعات، أما في الإسلام فقد جعل الله مواعيد مناسبات الفرح هذه منحصرة أصلا في عيدين، أما غيرهما من المناسبات فقد جعلها مناسبات لالتزامات اجتماعية خاصة، وهي التزامات تفرض على صاحبها العمل وأداء واجب مثل شهر رمضان الذي يكون فيه انقطاع عن الطعام والشراب، وعن التمتع ببعض ما كان يحل لصاحبه في غير رمضان، وذلك في كل نهار من الشهر، ويكون هذا الانقطاع مصحوبا بشعور إنساني نبيل يحصل لصاحبه في أيام هذا الشهر ولياليها بحيث إن الإنسان الصائم يجعل نفسه في إطار رجل محروم عن الغذاء لمدة النهار من كل يوم، فيمر بذلك من خلال معرفة عملية لما يعانيه كثير من الناس من بعض الحرمان، فيكون معرفة عملية، لا معرفة خبر وليس الخبر كالمعاينة.(مقتبس من الكتاب، ص:97–98)

هذه المجموعة القيمة تتحدث عن خمس مناسبات إسلامية وتبرز ما فيها من درر العظات ولآلى الدروس للمسلمين.

  1. تناول المصنف كأول مناسبة “وقعة الإسراء والمعراج” بالحديث، فيقول:

“إن الإسراء والمعراج حدث جليل في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونعمة انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكريم خصه الله تعالى به من بين رسله وأنبيائه صلوات الله عليهم وسلامه، وجاء هذا التكريم في أصعب مرحلة من مراحل نبوته، وأقسى حال من أحوال صبره واحتماله على محن كانت تصيبه في سبيل الدعوة وأداء مسئولية النبوة” (ص:11)

و يكتب عما أراد الله تعالى من هذه المحن:

“إن وقوع أحداث الجفاء والبأساء بصورة مستمرة متواصلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رسوله والله راض به، إنما كان لأن الله تعالى أراد لرسوله المثل الأعلى في احتمال الأذى والصبر على عداوة الأعداء في سبيل تبليغ الحق، والدعوة إلى العبودية لله وحده، فترك الله تعالى أحوال الأذى تقسو عليه إلى أن تبلغ القسوة إلى المدى، ولما أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتهى وفائه لربه، والصبر إلى الحد الذي يرضيه فاضت رحمة الله وأظهر له ما يملأ قلبه طمأنينة ورضا، وهو طلبه لـه إلى السماوات حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وحصل له أقرب قرب ممكن إلى ربه تعالى عن طريق الإسراء والمعراج الذي هيأ الله تعالى له به العروج إلى السماوات العلى ومشاهدة أحوال البرزخ”. (ص:13)

هذا الكلام يدل على أن حملة الدين الذين يقومون بخدمته والدعوة إليه، لابد لهم أن يكونوا متحملين صابربن، ثابتين مثابرين حتى يثبتوا منتهى الوفاء لربهم وإيثار دينهم على غيره، فتحصل لهم النصر والغلبة والكرامة والعزة، وسيأتي ما يكون بلسمًا لجراحهم وسكينة لقلوبهم، وتشجيعا لهممهم.

  1. وثنى المصنف الحديث عن ” الصيام وعيد الفطر” كمناسبة ثانية وهذا المبحث يتكون عن ثمانية عناوين وهي كما تلي:

١. دروس شهر رمضان.

٢. شهر رمضان وتزكية النفس والمؤاساة للناس.

٣. الإيمان والعمل الصالح.

٤. الاعتكاف مخيم تربوي وفترة للتكيُّف بالجو الروحاني.

٥. ليلة القدر فرصة لمضاعفة الأجر وحافز إلى السباق إلى أعمال الخير.

٦. انقضى رمضان.

٧. بين العيد والمناسبات الدينية الأخرى.

٨. العيد والعالم الإسلامي.

أطنب المصنف فيه الكلام ولكن ما أتعب بل استوفى المضمون واستوعب وأجاد، تكلم عن أسرار الصوم وحكمتها وما فيها من درس للصائمين قائلا:

“هذا الشهر في نفس الوقت دورة التربية السنوية والتدريب السنوي لترويض النفس على التحلي بخصائص الإنسان الفاضل النبيل”.(ص:18)

“ويدلنا تاريخ الإنسان وتاريخ المسلمين وتاريخ العرب كذلك على أن الأفراد والمجموعات البشرية ما دامت متمسكة بالاستعداد والرضا لتحمل المشاق وما دامت متدربة على احتمال الصعوبات دامت قوية صامدة وإن كانت في قلة، وكان عدوها في كثرة”.(19)

“وأرى أن هذا الشهر المبارك يحمل أيضاً إشارات واضحة قوية إلى هذه الناحية، فإنه يزورنا كل عام يطلب منا أن نخلع عن أنفسنا لمدة معينة من الزمن في كل عام هذه حياة الرفاهية التي نعيشها بوجه عام، وأن نلزم على أنفسنا في هذه المدة المعينة حياة الشظف والقسوة والحرمان، كأننا ذلك الذهب الذي يدخل في النار ليخرج منها طيباً خالصاً يزهر ويلمع، وتكون قيمته في السوق أرفع قيمة.

أليس لنا أن نتلقى من شهر رمضان المبارك هذا الدرس المفيد، ونزكي أنفسنا من كل ناحية من نواحي الحياة؟”(ص:20)

و استطرد الكلام وهو يبين ما في هذا الشهر من رسالة كريمة مطلوبة:

“إن الصوم يعطينا صفاءًا في النفس، وطهارة في الروح، ورقة في الشعور، وكرامة في الأخلاق، وسلامة في السلوك ورفاهية في الحياة المعنوية، ولا يأخذ منا شيئاً غير أنه يلقي علينا شيئًا من التعب في الجسم، ويحملنا على رياضة لبعض الحواس، إنه نظام غريب مفيد من نظم الأخلاق والسلوك الحسن في حياة الإنسان يربيه على خير الخصائل، ويبعده عن جميع الرذائل، ويزكي الروح، ويطهر النفس الإنسانية عن الدنس والأرجاس التي تلطخ حياة الإنسان لطول ممارسته للدنيا واستمتاعه بملاذها بحرية وانطلاق بحيث إن النفس الإنسانية لطول ملابستها بكل ذلك تتسخ اتساخًا تفتقر بعده إلى غسل وتنظيف، وذلك الغسل والتنظيف ليس إلا هذا الصوم”.(ص: 28–92)

  1. ثم اختار المصنف ” الحج وعيد الأضحى” كمناسبة ثالثة وهذا المبحث يتكون من ٩ عناوين وهي كما تأتي:

1.الحج مشهد عظيم من مشاهد المحبة والإيمان

٢. عبادة وإظهار الحب الله

٣. لبيك اللهم لبيك

٤. مثابة للناس وأمنا

٥. عيد الأضحى المبارك وذكرى أبي الأنبياءسيدنا إبراهيم عليه السلام

٦. ذكرى التضحية والإيثار

٧. فرصة لمحاسبة النفس والاحتساب

٨. معاني الوحدة والفداء

  1. أنعم بعيد الأضحى وأكرم ولكن

الحج عبارة عن حشد كبير واجتماع غير عادي في ظاهر الكلمة ولكنه في معنى الكلمة مشهد عظيم من مشاهد المحبة والهيام في الذات الإلهية المقدسة.

نظرًا إلى هذه الظاهرة وجه المصنف المسلمين إلى التحلي بحقيقة هذه المناسبة الإسلامية وروحها.

يقول: “وإن مشكلة العالم الإسلامي اليوم ليست في العدد أو العتاد ولا في المساحة والبلاد بل إنها في أخلاقيته القديمة التي قد فقدها، وفي الإيمان القديم الذي أضاعه، وفي الوفاء للإسلام والقيمة المجيدة التي خرج منها، وفي شخصيته الإسلامية التي نزعها عنه”. (ص: 73)

و إنه شبه الحاج بمهاجر بأسلوب مقنع وهو يقول:

“إنما الحج بأحواله عمل يشابه عمل هجرة مؤقتة لصاحبه، فعندما يخرج الحاج لحجه يصبح كمهاجر في سبيل عادته، ودار إقامته وصحبة إخوانه وأصدقائه لمدة قد تطول أكثر من شهر واحد يتحمل فيها مشقة السفر أداء لمسئولية حبه لربه، تلبية للنداء الإبراهيمي الذي قام الرسول العظيم أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأمر من ربه “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، ثم ليقضوا تفثهم، وليوفوا نذورهم، وليطوفوا بالبيت العتيق”. (ص:82)

“إن يوم عيد الأضحى ليحمل في طيه معاني كبيرة ومنوعة للعبدية والعبودية لله وحده، ووحدة الملة والتضحية بالنفيس الأنفس للله وحده، وإظهار عواطف الحب والفداء للخالق الواحد رب العالمين رازقهم وحافظهم جميعا.

وإن معاني الوحدة والفداء الغامرة لقلوب عباد الله جميعا لإلههم الواحد وخالقهم ورازقهم وحافظهم الواحد هو القطب الذي تدور حوله رحى الحياة الإسلامية، وهي منبع قوة المسلمين وسبب ثباتهم على العقيدة والسلوك بالمنهاج القويم الصحيح المقرر من الله ورسوله للمسلمين جميعا”. (ص:110)

و كمناسبة رابعة عنون المصنف المبحث “دروس الهجرة” وله عنوانان:

١. الانتقال من بيئة إلى بيئة جديدة.

٢. عام هجري جديد واستراتيجية جديدة.

أطال المصنف فيه الكلام وأحاط بالموضوع ظاهرًا وباطنًا، يقول وهو يتحدث عن رسالة العام الهجري الجديد:

“فتحول عام سابق إلى جديد يتطلب منا أن نفكر ونبحث فيما كسبناه وفيما أضعنه على صعيد كرامتنا وشرفنا وقيمنا وأهميتنا في هذا العالم حتى يمكن لنا أن تحمل منه زادا لعامنا الجديد”. (ص:١١٦)

“فنحن إذا فاتنا عمل الهجرة الشكلي فلا يفوتنا عمل الهجرة المعنوي من سلوكنا السيئ إلى السلوك الحسن المستقيم، وذاك بأن لا نؤذي عباد الله بسلوكنا المنحرف، وأن نترك ما ينهى الله ورسوله عنه، وأن نقوم بالجهاد، والجهاد قد يكون بالقتال ولكنه قد يكون بالتضحية بالراحة ورغبات النفس في سبيل الله، وبأن يجعل نيتنا نية صالحة صادقة”. (ص: 118)

و يعترف بما قام به العالم الإسلامي في أقطار مختلفة لغلبة الإسلام وانتصاره وأثنى حماسهم له ثم تابع ذلك بيان المنهج القرآني الحكيم لذلك وقال: “إن الترتيب الصحيح لعمل غلبة الإسلام هو الترتيب الذي نقتبسه من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أتباعه الدعاة المجاهدين.

وهو أن نقوم أولاً بالدعوة، متبعين لقول الله تعالى: “أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن” ثم نتدرج خطوة خطوةً…. نبدأ دراسة جديدة لدعم الصحوة الإسلامية وبناء قوة عاملة للإسلام نكسب لها أصدقاء أكثر من الأعداء، وإن شطراً من هذا يحصل بالدعوة مع الحكمة والموعظة الحسنة، وشطراً آخر يمكن أن يحصل بتخطيط حكيم يوافق الظروف والأوضاع المتجددة سياسياً واجتماعياً، كل يوم والله ولي التوفيق.(ص: 124–125)

و كبحث أخير ذكر المصنف “شهر الربيع” وهذا يشتمل على عنوانين.

١. فرصة لاستذكار تأثير الإسلام على الإنسانية

٢. لا عزة… إلا بالقرآن والسنة

هناك تلقيت رسالة تشهد بوسعة دراسة المصنف التاريخ، وبعد نظره وفراسته، وهي أنه ادعى وحقا ادعى أن مرحلة بناء الأمة تكون بعد مرحلة بناء الفرد، فمسؤلية كل رجل من الأمة الإسلامية وكل فرد من أفرادها أن يكون شخصيته ويصلح نفسه لو يحب أن يرى الأمة المسلمة كأمة حاكمة ذات أمر ونهي وذات حول وطول على هذا الكوكب الأرضي.

يقول:

“هذا هو الشهر الذي ينقضي به أربعة عشر قرناً على مولد رسول الله محمد بن عبد الله خاتم الرسالات السماوية لأبناء هذه الأرض، أربعة عشر قرناً زاخرة بالأحداث، والتحولات والوقائع والأحوال، والانتصارات والبناء، والانكماش، والضعف، أربعة عشر قرناً من التاريخ المتصل لأمة الإسلام لم تتخللها فترة انقطاع لظلال الأمة بل تداولت بين امتداد واختصار، وذلك لأن الأمة لم تبدأ تاريخها جزافاً ولا ارتجالاً، بل إنما سبقته مرحلة بناء لوحداتها الفردية، ولخلايا كيانها الأساسية لمدة ثلاث عشرة سنة، كانت عملية البناء فيها صهراً لها في بوتقة شديدة التأثير مرت فيها من خلال أحداث من نار كان من تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها لأتباعه هو الثبات والصبر ومواجهة كل أشكال التعذيب والتنكيل بالوداعة والاحتساب إلى أن أذن الله لرسوله بالانتقال إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة بناء الأمة بعد مرحلة بناء الفرد”. (ص: ١٢٧)

و يدور ختام البحث حول ما يحذر المسلمين من أقسى وآلم نتائج العكوف على الرغائب وإشباع الأماني وتحقيق الرغبات ويرغبهم بل يؤكدهم على المحافظة على قيمها وأقدارها.

“أما اختيار منهج الانتفاع والعكوف على الرغائب فإنه يجر في عامة الأحوال إلى مجازفة القيم، أو عدم المحافظة عليها، لأنه يصعب جمع الجانبين واحتواء صفاتهما معاً، وإذا فقدت أمة قيمها أوضعفت عن المحافظة عليها فإنها لا تقدر بعد ذلك على التماسك أمام الغزو المعادي، فهي إما تندمج في أمة أخرى قوية فتعيش معها في مؤخرة الركب مهينة ذليلة، وإما تنسحب عن المضمار ويطغى على اسمها وذكرها النسيان”. (ص:١٣٣)

بعض ميزات الكتاب.

1.طالب اللغة العربية يستثمر ثروة ضخمة ويدخر ذخرا لا بأس به للكلمات الملائمة لمعانيها والتعبيرات اللائقة الرائعة والجمل المناسبة لمكانها فى الكلام، ودعنى أقول هذا الكتاب كأستاذ عربي متقن سيعلمك سعة اللغة العربية ولطائفها الأدبية وخفاياها.

٢. حاول المصنف استيعاب الكلام واستيفائها حينما أخذ الكلام في عنوان حتى من يطالع المقالة شبع منها وارتوى ولا يحتاج أن يقول ” هل من مزيد”.

٣. أغار المصنف وأنجد في الأسلوب فى بيان رسالات المناسبات الإسلامية.

فحينا حاول التفهيم وحينا التذكير، ومرة سلك مسلك علم الكلام، وأخرى عير المتكاسلين المتقاصرين الذين لا يتحملون مسؤولية تكلفهم أدنى جهد وتفرض عليهم أدنى عمل، وطورا نهج منهج الإرشاد والتوجيه والترغيب والتشجيع.

و بالختام أقول:إن روح الدعوة إلى الوحدة الإسلامية وتوحيد صفوف المسلمين هي الروح التى خيمت على هذه المجموعة بأسرها وهي الرسالة التى جرت وسرت فى كل مبحث من مباحثها.

×