المساجد مهددة في البلد
18 يونيو, 2022إعلان
17 يوليو, 2022الاحتجاجات ضد الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
محمد عبيدة
تجاسرت نوفور شرما المتحدثة باسم الحزب الحاكم BJP، وأساءت إلى نبينا ورسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم بقولها: إنه نكح بنتا صغيرة بلغت ستة من عمرها، وهو كان في الخمسين من عمره تقريبا، وأيّدها نوين جندل وهو من أبرز أعضاء الحزب الحاكم.
وإثر هذا البيان المسيئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ثار مسلمو الهند والدول العربية والإسلامية غضبًا وأبدوا سخطهم من خلال المظاهرات والاحتجاجات، وقاطعت بعض الدول العربية مصنوعات الهند، فأخرجهما الحزب الحاكم BJP من الحزب، ولكن الحكومة لم تتخذ إجراء قانونيا ضدهما، ولم تصغ إلى المطالبة باعتقالهما. وقدمت عدد من الحكومات العربية كدولة قطر والكويت،مذكرة احتجاج على هذه الإساءة.
واحتج المسلمون في البلد وخارجه احتجاجات عارمة على هذه الإساءة، وأصدرت هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند، والجماعة الإسلامية الهندية، وجمعية علماء الهند والمدارس الإسلامية وغيرها في البلد بيانات منددة بهذه الإساءة،وطالب رؤساؤها الحكومةَ باتخاذ إجراءات مشددة ضد المسيئين إلى مقام الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهدد بعض رجال الأعمال العرب بطرد العمال الهندوس من شركاتهم احتجاجا،وتصدر وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي ما تدواله رواد تويتر في مصر والسعودية ودول الخليج و البلدان العربية الأخرى.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيانها: “هذه الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون هناك”، مشيرة إلى القرار الذي صدر في مارس/آذار الماضي، بحظر الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية، وعمليات تدمير لممتلكات المسلمين، ومسلطةً الضوء على ما وصفته بأنه تحيز من الحكومة الهندية.
و قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدين التعليقات “الهجومية” التي أدلى بها سياسيان من حزب بهاراتيا جاناتا، الحاكم بالهند حول النبي محمد، والتي أثارت ردودا واسعة في دول العالم الإسلامي،قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان له: “ندين التعليقات الهجومية التي أدلى بها اثنان من مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا، ويسعدنا أن نرى أن الحزب أدان علنًا تلك التعليقات”.
ووجه الشيخ أحمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان، انتقادات لاذعة للمتحدث باسم حزب بهاراتيا جانتا الحاكم، ونشر بيانا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيه: “إن الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة”.
ووجّه الشيخ محمد حسن الددو نداء إلى الأمة الإسلامية لنصرة رسول الله، داعيا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يغضبوا لرسول الله كل بقدر استطاعته. ويقاطعوا الهند ومنتجاتها.
وأدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية بشدة التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندي الحاكم، وما تضمنته من إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم،وقالت الأمانة، في بيان لها: إن الله حفظ مقام النبي وأكد خذلان من يسيئون إليه. ودعت المسلمين إلى التعريف بالنبي محمد وما احتوت عليه رسالته الخالدة، وسيرته العطرة، من خير وبر ورحمة للناس أجمعين.
وأصدرت دار الإفتاء الليبية بيانا شديد اللهجة، وكذلك أعربت مشيخة الأزهر الشريف عن إدانتها لذلك، واعتبرته جهلا واستهتارا.
وأصدرت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام بيانا بشأن إساءة الهند لرسول الله صلى الله عليه وسلم،وأطلقت اللجنة الإعلامية للهيئة وسم “الا رسول الله يا مودي” على كافة منصاتها، وتفاعل معه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وهبوا لنصرة نبيهم حيث أغضبتهم الإساءة إلى نبيهم الكريم حتى أصبح الوسم متصدرا في وسائل التواصل.
وطالبت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، الحكومة الهندية بالآتي:
1- الاعتذار العلني عن موقف المتحدث باسم الحزب الحاكم، وتجريم الإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية رسميا.
2- تجريم هدم المساجد، والتوقف عن الاعتداء على بيوت الله تعالى.
3- إلغاء إجراءات حظر الحجاب، والسماح للمسلمين بتأدية شعائرهم دون تضييق.
4- إلقاء قوانين الأسرة الجائرة المفروضة على المسلمين
5- إيقاف سياسة هدم بيوت المسلمين وتهجيرهم، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية. وإلا فإن دائرة الغضب ستتسع، وجماهير المسلمين لن تتوقف عن نصرة نبيها: والدفاع عنه, ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.
ولكن رفضت الحكومة تقديم اعتذار رسمي عن التصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله علي وسلم، معتبرة أن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.