أيام في الربوع العربية (13/ الأخيرة)

أيام في الربوع العربية (12)
25 ديسمبر, 2024

أيام في الربوع العربية (13/ الأخيرة)

الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي

لقد كان عدد من الإخوة الأردنيين الأفاضل قد سبقونا إلى إربد في نفس اليوم، فصحبونا في برامج الجولة، ورجعوا معنا إلى عمان، وأخص بالذكر منهم الداعية الإسلامي المعروف المحامي الأستاذ عبد الرحمن خليفة والأستاذ الدكتور عبد الله عزام، فزادت صحبتهم في فوائد الجولة كما أن قريحة أخينا وزميلنا الأستاذ عبد الله هبري سكرتير الوفد قد فاضت عندما رأى نفسه أمام الجولان وساحة اليرموك.

إن عاصمة المملكة الأردنية عمان مدينة جميلة جدًا تظهر كالرمان المكسور بمنازلها المضاءة بالكهرباء ليلاً كأنها حبوب الرمان في مرتفعات الأرض ومنخفضاتها الكثيرة المتزاحمة في أرض المدينة، فإن هذه المدينة واقعة على هضبات جبلية وبطاحها المتخللة بينها، وجوها منعش بارد.

وللمدينة صلة تاريخية ببلد روماني قديم، فلا تزال في بعض أماكن المدينة آثار رومانية مثل المدرجات وأطلال الأبنية الرومانية مما يشير إلى أن هذه الأرض قد شهدت حضارة قديمة ذات طابع روماني قديم وبه يمكن أن يصح ما يقرره خبراء الآثار الأردنية من وقوع كهف أصحاب الكهف وسمعنا شرح الأستاذ رفيق وفا الدجاني كبير خبراء الآثار الأردني بحتمية وقوعه في ذلك المكان تحت سفح جبل من جبال هذه المنطقة، ويمر بجانب منه طريق معبد ولقد بدا لنا من مشاهدة موقع هذا الكهف وآثار القبور الواقعة فيه وأطلال مسجد قديم بنى عليه في الأزمان السابقة، ومن مشاهدة كل ذلك ومن الاستماع إلى الشرح والتطبيق الذي قام به خبير الآثار أن هذا الكهف لا يبعد أبدًا أن يكون هو الكهف القرآني بعينه، أما الكهوف التي تقع في بقاع وأصقاع أخرى من تركيا وغيرها فلم نرها بعد، وهي بالنسبة إلى ما وجدناه من الدلائل لكهف عمان أقل صلاحية لأن يكون الكهف القرآني الحقيقي.

على كل فقد أمتعنا عيوننا بمشاهدة هذا الكهف وسررنا بمعرفته لقد وجدناه كغرفة منحوتة في ناحية من سفل الجبل، لا يظهر فوقه شيء يلفت النظر إذا اقترب إليه الناظر ولقد قالوا أنهم وجدوا فيه أدوات تلقى ضوءًا على كونه كهف أصحاب الكهف، غير أن القبور الواقعة فيه خالية من الأجساد وعظامها، وقد عاش أصحاب الكهف زمانًا بعد ما ناموا ثلاثة قرون ثم ماتوا موتًا عاديًا ودفنوا في نفس المكان لعلاقتهم الدينية به وبُنِيَ على شعف كهفهم معبد مسيحي حول في العهد الإسلامي إلى مسجد وتدل الآثار على هذا التاريخ بأشكال حجارة بنيانها، وذلك يتفق أيضًا بما جاء في القرآن وقالوا “لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا” [سورة الكهف، الآية: 21].

ولا تزال مدينة عمان محتفظة بطبيعة الامتزاج بين العناصر المختلفة ففيها مسيحيون ويهود بجنب المسلمين، وهي الآن أكبر مدينة في المملكة الأردنية وفيها صور مختلفة من مظاهر الحياة مما يتفق مع طبيعة البلاد وسياستها وحكمها، وبناءًا على ذلك تستخدم اللغة الإنجليزية في شؤون مختلفة بخاصة فيما يتصل بالعلاقات الخارجية، أما اللغة العربية فهي لغة الشعب والبلاد الرسمية.

كان بقي لنا الآن في عمان بل في الأردن كله يومان وهما يوم السبت ويوم الأحد، أمضينا في عمان، منهما يوم السبت وكان من برنامج هذا اليوم تلك الندوة الثقافية الإسلامية التي كانت وزارة الأوقاف قد قررت عقدها في عمان بعنوان “دور الشباب المسلم في المجتمعات المعاصرة” طرح الموضوع أمام ثلاثة من أصحاب الفكر الإسلامي وهم فضيلة الأستاذ أبو الحسن الندوي وفضيلة الأستاذ أحمد محمد جمال وهما عضوان في وفد الرابطة وقد كانت وزارة الأوقاف قد أخذت الموعد منهما لهذه الندوة قبل مجيئهما إلى عمان، والشخصية الثالثة كانت شخصية الأستاذ كامل الشريف أحد رجالات الإخوان سابقًا، وأحد كبار الدبلوماسيين الأردنيين ورئيس المؤتمر الإسلامي لفلسطين حاليًا، وأسندت الوزارة إلى فضيلة الشيخ إبراهيم شقره إدارة هذه الندوة، عقدت هذه الندوة بعد صلاة العصر في قاعة الكلية الإسلامية وقد شهدها جمع كبير من المثقفين وأهل الفكر والأدب، واستمرت إلى وقت المغرب وكانت ناجحة قد دار البحث فيها حول ما يتصل باتجاهات الشباب الإسلامي اليوم وطرق توجيهها الوجهة الإسلامية الصحيحة وتربيتها تربية لائقة بها والعوائق التي تعوق عن ذلك، وكان بحثًا مفيدًا قد يتسع للإفاضة في ذكره موضع آخر غير هذا الموضع من كلمتي، ولذلك أتركه هنا.

توجهنا بعد المغرب إلى دار السفارة السعودية لنحضر في حفلة الشأي التي كانت السفارة العزيزة تقيمها على شرف الوفد الضيف، وحضرنا هذه الحفلة وقد جمعت شخصيات هامة ورجالات من البلد فأصبحت مناسبة حسنة للقاء والتعارف وكانت حفلة شأي سخية تمتعنا بها، ويرأس السفارة السعودية في عمان الأستاذ محمد ميمش وقد أعجبنا منه دماثة خلقه وخفة روحه بصورة خاصة، كما وجدنا من كل السفراء الكرام الذين لقيناهم في هذه الرحلة على رأس السفارات السعودية كل محبة وكرم، فقد كانوا يعاملُوننا معاملة كبير الأسرة مع أعضاء الأسرة، وكان كل واحد منهم يقيم حفلة غداء أو عشاء على شرف الوفد ينبغي بها تعارف الوفد بالمأدبة، فلهم منّا على ذلك كل شكر وتقدير.

زيارة مؤتة وبطراء:

خرجنا لزيارة المنطقة الجنوبية للأردن صباح الأحد وكانت الجماعة تضم بالإضافة إلينا خبير الآثار الأردني الدكتور رفيق وفا الدجاني ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سعادة الأستاذ عبد خلف الداودية فكانت الرحلة بهما ممتعًا مفيدًا ومريحًا، لأن رحلتنا هذه كانت تتصل بالآثار وببعض الأماكن التابعة لوزارة الأوقاف، منها موقع حرب مؤتة ومدينة بطراء الأثرية بصورة خاصة، ويمر طريقنا من بلدة الطفيلة ومن قلعة الكرك الشهيرة ومن بلدة الشوبك وكانت الأراضي التي يسير عليها هي مما انتظمت عليها مملكة مؤاب ومملكة أدوم قديمًا.

خرجنا لهذه الرحلة بعد طلوع الشمس وكنا نريد أن نرجع إلى الفندق قبل الليل لنبيت فيه حتى نستعد لسفر العودة إلى الهند في اليوم الثاني.

وبعد ما طوينا مسافة لابأس بها عدل بنا الطريق إلى الجانب الغربي وكان مشتملاً على الأنجاد والأراضي المرتفعة وكانت تتخللها هضبات جبلية تقطعها أودية، وكانت تشكل منها في بعض النواحي مواقع استراتيجية لمن يريد أن يستخدمها كمواقع حربية، وأهم موضع منها هو موقع الكرك فإنه بلدة تاريخية يحيط بها من جوانبها الثلاثة منخفضات وأودية لا تسمح بالعبور إلا للمشاة بالأقدام وبمشقة وجهد، أما الجانب الرابع فهو أيضًا غير ملائم للعبور السهل وهو الممر الوحيد إلى الكرك وتنتظم البلدة على قلعة أثرية قديمة، ولقد قضت الكرك زمنا في النزاع الإسلامي المسيحي حتى انتزعها المسلمون من المسيحيين، فأصبحت قلعة لهم وثكنة للجيش في هذه الناحية، شاهدنا القلعة الأثرية والمساكن عن عرض.

وواصلنا السير حتى وصلنا إلى ساحة مؤتة وهي تقع في أرض منبسطة يحيط بها من ناحية الجنوب امتداد جبلي أتى منه جيش المسلمين إلى ساحة القتال وكان ملجأ لهم في اللحظات التي فجعوا فيها في أعز قادتهم فكادوا ينهزمون ثم كتب الله لهم النصر وألقى الهيبة في قلوب الأعداء فهزمهم المسلمون، وقد دفن شهداء المسلمين في ذلك السهل ولا تزال قبور قادتهم ظاهرة بعضها قريبًا من بعض وقد اعتنت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبنت قبابًا عليها وجوامع بجنبها ومتحفًا فيه أدوات وآلات أثرية تلقى ضوءًا على مكانة هذا الموضع والأحداث التي وقعت فيها، ومن القبور الظاهرة في مؤتة قبر سيدنا جعفر بن أبي طالب وقبر سيدنا عبد الله بن رواحة وقبر سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين، وكانوا قادة المسلمين وحملة رايتهم في هذه المعركة واستشهدوا بعد قتال مستميت، مكثنا نحو ساعة في هذه البقعة نستعيد من التاريخ ذكريات من تاريخ الأبطال المسلمين المغاوير ونترحم عليهم، ثم واصلنا السير إلى الجنوب متوجهين إلى وادي موسى ومدينة بطراء الأثرية.

وعندما خرجنا من أرض مؤتة كانت أمامنا منطقة شاهقة يمر من خلالها وادي الحساء هو الوادي الذي سارت فيه قوافل المجاهدين مخترمة لهذه الجبال متوجهة إلى المناطق الشمالية وكان يشكل هذا الوادي في القديم ورودًا طبيعية بين مملكة مواب ومملكة أدوم وتقع في وسط هذه الجبال في أحد وديانها بلدة الطفيلة وهي بلدة ذات عمران لا بأس به، وبه اليوم بلدة وإدارة حكومية، وموقع هذه البلدة جميل جدًا، تعلو من جانبيها قمم جبلية شاهقة وينزل الطريق العام إلى هذه البلدة ثم يغادرها إلى المرتفعات بالتواءات وتدرجات كثيرة حتى يصل إلى منبسطات جبلية يبلغ ارتفاعها إلى مستوى يصبح الجو فيه باردًا حتى في أيام الصيف ويمر من الناحية الغربية من هذه المنطقة وادي عربة الذي يفصل بين أراضي شرقي الأردن والأراضي الفلسطينية، ومعناه اليوم الفصل بين مملكة الأردن وبين فلسطين المحتلة.

وقد مررنا في هذا الطريق بقبر الصحابي الجليل الحارث بن عمر الأزدي الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسله إلى أمير بصرى كسفير له فقتله أمير مؤتة في الطريق فكان سببًا لغزو مؤتة، وبعد برهة من سيرنا عدلنا إلى طريق منشق عن الطريق العام إلى الجانب العربي لنمر من موضع يسمى بلحظة وهو يقع ببعد ثلاث كيلو مترات من الطريق العام وفيه عين ماء صحي يفد إليه الناس ويستعملونه، شاهدنا هذه العين ثم رجعنا إلى الطريق العام وواصلنا السير إلى وادي موسى بلدة ذات عمران لا بأس به وبها إدارة حكومية وهي مركز لهذه الناحية من البلاد وهي تقع في واد بجنب المنطقة الجبلية التي تقع فيها مدينة بطراء ووجدنا أعيان البلد منتظرين للوفد فقابلناهم ورحبوا بنا وقاموا بضيافتنا وبواجب الإكرام وكنا متعبين من السفر والجوع معًا فتغدينا واسترحنا في دار الاستراحة بمقربة من مدخل بطراء وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد هيئت لنا وسائل الراحة والضيافة هذه فشكرنا الوزارة وعلى رأسها معالي الدكتور إسحاق فرحان علي الإكرام والضيافة وتهيئة التسهيلات.

وتوجهنا بعد استراحة لازمة إلى مدخل بطراء وهي أطلال مدينة كبيرة تاريخية بنيت بيوتها ومنازلها نحتا في الصخور والجبال كمدن وادي القرى البائدة في الحجاز وتمتاز بطراء هذه بمناعتها الطبيعية وتحصنها الجبلي الخاص فإنها محاطة من جميع جوانبها بالهضبات المرتفعة تصونها عن دخول العدو المهاجم إليها سوى طريق ضيق طويل يقطع أسوار المدينة الجبلية من ناحية واحدة على خط غير مستقيم فهو إذا سد أو أقيمت عليه حراسة عسكرية خفيفة فلا يمكن للعدو أن يدخل فيه، دخلنا في هذا الطريق الذي كان كنفق غير مسقف طويل يمتد على عدة كيلو مترات مربعة وكلها منحوتة في صخور الجبال المنتشرة في داخل هذه المنطقة وكان الأستاذ الدكتور رفيق وفا الدجاني معنا، فكنا نسمع منه ما يخص هذه البلدة الأثرية من تاريخ وخصائص وما بقي فيها من آثار العمران القديم من معابد ومحاكم وقصور ومنازل وقبور، ولقد تسرب البلى إليها وأكل عليها الدهر وشرب لما تعاقب عليها من آلاف السنين ولكنها لا تزال باقية كأطلال الديار والمساكن الأثرية العتيقة مما تدل على قدرة الإنسان وضعفه معًا على قوته لأنه يتصرف في صخور الجبال نحتًا وتشكيلاً وعلى ضعفه لأنه لم يستطع أن يتمتع بها طويلاً ويبقى عليها حسب رضاه، لقد كانت مدينة بطراء مدينة راقية قبل آلاف من السنين وكان أهلها يشتغلون بالتجارة ونقل البضائع من الأقطار الجنوبية إلى الأقطار الشمالية أنشأها الأنباط وكانوا من أصل عربي سكنوا في شمالي الحجاز في بلاد مدين منذ آلاف من السنين وقد بلغوا في المدينة والصناعة شأوا بعيدًا ونبغ فيهم شعراء وأطباء كبار وكانوا يرحلون إلى مصر والشام وبلاد الفرات وروما وتعاقب على بلاد بطراء ملوك وجبابرة ونشروا عظمتهم ومهابتهم في بلادهم وفيما جاورها من بلاد وفتحها الرومان فتحطمت شوكتها وذهب عمرانها، وأصبحت أثرًا بعد عين وصدق عليها قول الله عز وجل “وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ” [سورة القصص، الآية: 58].

كنا نشاهد الأماكن والبيوت المنحوتة ونتعجب من حذق صناعة الإنسان وإبداعه في النحت، ولكنا كنا نشعر من داخلنا أننا في مكان قد أبعد منه البهاء وسلط عليه الإيحاش وهو لا يزيد زائره إلا في معرفة أخبار الماضين والاطلاع على إبداع البائدين شعورًا تتأرجح بين الإعجاب والوحشة.

خرجنا من بطراء قبل الغروب وتوجهنا قافلين إلى عمان لنصل إليه قبل المبيت ومررنا من بلدة الشوبك وفيها المدرسة الثانوية الزراعية وتوقفنا فيها قليلاً وصلينا المغرب فيها وكان أساتذة المدرسة وطلبتها منتظرين لهذه الزيارة فسروا بلقاء الوفد وبلقاء فضيلة الشيخ أبي الحسن وفضيلة الشيخ أحمد محمد جمال.

والشوبك بلدة تاريخية كانت فيها قلعة منيعة للصليبيين وفتحها المسلمون ثم سرنا في طريق الشمال حتى وصلنا إلى عمان ليلاً وبتنا في الفندق وتهيأنا للسفر إلى الهند أنا وفضيلة الشيخ أبو الحسن علي الندوي، أما العضوان الآخران فضيلة الشيخ أحمد محمد جمال والأستاذ عبد الله محمد باهبري فقد قررا أن يتوجها إلى بيروت في صباح اليوم التالي ليستأنفا السفر إلى جدة بعد قضاء أيام فيها.

كان موعد إقلاع طائرتنا من عمان في وقت العصر، وكان سعادة الأستاذ كامل الشريف قد دعا أعضاء الوفد إلى مأدبة الغداء في نفس اليوم قبل موعد سفرنا، وقضينا الوقت قبله في الفندق وخرجت أنا وبعض الأعضاء إلى سوق عمان لنتفرج ونشتري بعض الحاجات، وبعد الظهر توجهنا إلى المطار وكان في توديعنا سعادة سفير المملكة العربية السعودية وسعادة وكيل وزارة الأوقاف وسعادة الأستاذ كامل الشريف وغيرهم من الأعيان والإخوة والأصدقاء، وأكملنا بذلك برنامجنا في الأردن وقد كان برنامجًا ممتعًا وحافلا، وبه انتهت هذه الرحلة الممتعة التي قضينا فيها نحو ثلاثة أسابيع، وزرنا فيها أربعة أو خمسة أقطار عربية من الحجاز إلى العراق ثم الأردن، نتمنى من الله تعالى أن يجعلها في رضاه ويكتب لها النجاح في مجال الدعوة الإسلامية والتعارف الإسلامي.

ونشكر رابطة العالم الإسلامي وعلى رأسها معالي الشيخ محمد صالح القزاز المؤقر على تقريره لنا هذه الجولة المفيدة.

مرت طائرتنا في العودة من مطار دمشق ثم الكويت ودبي ووصلنا إلى بمبائي صباح الثلاثاء 17 من أغسطس 1974م، والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.

×