الطريق إلى النصر

تفقد الأمة الإسلامية أحد دعاتها المخلصين
3 فبراير, 2025

الطريق إلى النصر

هناك كثير من الآيات القرآنية نقرأها صباحًا ومساءً، وهي تدل على الطريق الذي يؤدي إلى النصر الذي ترتاح إليه النفوس، وتهفو إليه الأفئدة، ويتوق إليه كل مؤمن يعيش في هذا العالم، يقول الله عز و جل “إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا” [سورة الغافر، الآية: 51] فالإيمان الذي يحملنا على طاعة ربنا في كل ما يأمرنا به وينهانا عنه، هو أحد الشرطين الأساسيين لتحقُّق النصر الذي وعد الله به المؤمنين، والشرط لثاني كما تشير إليه هذه الآية الكريمة “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ” [سورة الأنفال، الآية: 60] وللقوة أنواع، وهذه الأنواع تتبدل من وقت إلى وقت، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت القوة رباط الخيل والرمي، ثم جاء وقت أصبحت القوة فيه طائرة، ثم صاروخًا، ثم قنبلة ذرية، ثم قنبلة نووية، ثم أسلحة كيماوية، ثم قمرًا صناعيًا، ثم إعلامًا، وهو الآن أكبر سلاح يستخدم في الحروب، وأكبر قوة تلجأ إليها الحكومات وبها يتحقق النصر في كثير من مجالات الحياة حربية كانت أم سلمية. (جعفر مسعود الحسني الندوي)

×