محمد وراثت القاسمي خادم التدريس في جامعةصفة سيتافور.يوفي

إلى أصحاب الحل والعقد في دار العلوم لندوة العلماء – لكناؤ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره بلغنا نعي فضيلة الشيخ مولانا جعفر مسعود حسني الندوي رحمه الله، الأمين العام لندوة العلماء. لقد كان هذا الخبر صدمة أليمة لنا جميعاً، حيث فقدت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها ورمزاً من رموزها العلمية والدعوية.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد كان الشيخ رحمه الله شخصية عظيمة، مفعمة بالتواضع والورع، وسعياً دائماً لنشر العلم والفضيلة. كان صاحب قلم سيّال وأسلوب سهل، كانت خطبه وكلماته تؤثر في النفوس وتترك بصماتها العميقة في القلوب. لقد استفاد من علمه وأخلاقه الطيبة عدد كبير من الطلبة والمحبين، وكرّس حياته لخدمة دار العلوم لندوة العلماء وإعلاء شأنها.

وليعلم بأن رحيل الشيخ ليس خسارة لندوة العلماء وحدها، بل هو مصاب جلل للأمة الإسلامية جمعاء، حيث فقدت الأمة علماً شامخاً، ومربياً عظيماً، وناصحاً أميناً.

وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم باسمي واسم أساتذة وطلبة جامعةصفةسيتافور بأحر التعازي إلى إدارة ندوة العلماء، وفي طليعتهم فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي حفظه الله، وفضيلة الشيخ عبد العزيز البهتكلي حفظه الله، وكل المنتسبين إلى هذا الصرح العلمي الشامخ.

نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله ومحبيه وذويه الصبر والسلوان، وأن يُعوض ندوة العلماء عنه خيراً، وأن يواصل هذا المعهد الرائد مسيرته في نشر العلم والدعوة ببركة الجهود التي بذلها الفقيد رحمه الله.