الأستاذ جعفر مسعود الحسني الندوي: معلم حكيم ومرب فاضل
19 مايو, 2025الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي في مصاف رجال التاريخ
20 مايو, 2025حفلات التأبين على وفاة الأستاذ جعفر مسعود الحسني الندوي
إعداد: محمد عدنان ابن مرتضى
توفي الأستاذ جعفر مسعود الحسني الندوي فى حادث مروري بعد صلاة المغرب يوم الأربعاء 14/ رجب سنة 1446 من الهجرة الموافق 15/ من يناير 2025م بمدينة رائي بريلى. إنا لله وانا اليه راجعون!
ساد جو الحزن والهم والأسى بوفاته في الأوساط العلمية والدعوية والفكرية والأدبية والتربوية، فبدأت حفلات التعزية والتأبين، ولا تزال جلسات التأبين تُعقد في الجامعات والكليات والمدارس، ومنها حفلة نُظمت يوم الإثنين الموافق 20 يناير 2015م في جامع دار العلوم لندوة العلماء بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث شارك في الحفل جمع حاشد من الأساتذة والطلاب.
عقدت هذه الحفلة برئاسة سعادة الدكتور أسلم الصديقي رئيس الشئون المالية لندوة العلماء، وأدارها سعادة الأستاذ علاء الدين الندوي عميد كلية اللغة العربية وآدابها بدار العلوم لندوة العلماء، وتحدث فيها الشيخ محمد زكريا السنبهلي الندوي عميد كلية الشريعة وأصول الدين، والشيخ محمد خالد الغازيفوري الندوي عميد كلية الدعوة والإعلام، وحضر الأستاذ عبد العزيز البتكلي الندوي نائب مدير دار العلوم لندوة العلماء، وبدأت الحفلة بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عبد الله خان الندوي.
وفي مفتتح الحفلة ألقى الأستاذ محمد علاء الدين الندوي الضوء على شخصية الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي وخدماته في مجالات التعليم والتربية والأدب والدعوة، مبيِّنًا أن الراحل الكريم برز أمام الناس كشخصية جذابة تنجذب إليها القلوب وتتفق عليها الألسنة، وأضاف قائلاً: “إنه أضاء درب العلم والدعوة بكلماته وكتاباته، وترك خلفه مؤلفات، إلا أنها عظيمة بمحتواها من حيث المعلومات، والفكر والأدب، وأضاف قائلا: لقد انتقل إلى جوار ربه كولد صالح من أب صالح، عاش طيبًا ومات طيبًا، ترعرع في أطيب أسرة، وخُتم له بأفضل خاتمة”.
وقال: إن أقسام الشهادة تبلغ ثلاثين قسمًا عند بعض العلماء، بينما ذكر الحافظ ابن حجر عشرين قسمًا، ومن بينها قوله: “من قتلته دابته فهو شهيد”. وعليه، أقول إن الأستاذ جعفر مسعود الحسني الندوي يندرج ضمن هذه القائمة، فهو شهيد”.
ثم تحدث سعادة الأستاذ محمد خالد الغازيفوري الندوي عن حقيقة الموت وأسراره، موضحًا بشيء من التفصيل، ثم تطرق إلى خصائص الفقيد ومزاياه مستعرضًا قصة من حياته عندما شارك في مسابقة خطابية، شارك فيها هو والأستاذ جعفر مسعود الندوي وهو ابن خمس عشرة سنة، لكنه مع صغر سنه غلبه فيها وفاز بالجائزة الأولى، وقال سعادته: “إن من أعظم صفاته أنه كان غاية في التواضع، ولين الجانب، كان يوقر الكبير ويرحم الصغير”.
وبعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ محمد زكريا السنبهلي الندوي، فأولا قدم تعازيه إلى فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي الرئيس العالم لندوة العلماء وإلى أسرة الفقيد، متحدثًا عن تواضعه الذي كان سمته البارزة.
وأضاف قائلاً: “عاش الأستاذ جعفر مسعود الندوي، رغم كونه أمينًا عامًا لندوة العلماء، حياة بسيطة، حياة تقشف وزهد، كان بشرًا من البشر شفيقًا على الطلاب، وقدوة للناس في أخلاقه، لم يكن يغضب على أحد، ولم يعتبر نفسه أستاذًا، بل كان يرى نفسه طالبًا، وتعامل مع الناس بروح الأخوة والمحبة.
ثم تحدث رئيس الحفلة الدكتور أسلم الصديقي فقال في كلمته الرئاسية: “لقد توفي أخي جعفر فجأة، وكان هذا المصاب بالنسبة لي جللا، فبموته فقدت أخًا شفيقًا، وصديقًا مخلصًا. ثم قرأ مقالته بصوت مفعم بالحزن، معبرًا عن خواطره ومشاعره الحزينة، حتى بكى وأبكى الحاضرين. وفي ختام حديثه قال: “إن وفاته خسارة فادحة لا تعوض، وثلمة لا تُرتق، وأنهى كلمته بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
في عمان:
عقد الندويون في الوادي الكبير بمسقط بسلطنة عمان جلسة تأبين في 17/1/ 2025م حضرها الشيخ المكرم عبد الحميد آدم الصائغ، وأولاده، والأخ الفاضل سيد أظهر حسين الندوي، وآخرون، وعبروا عن عواطفهم ومشاعرهم تجاه وفاة الفقيد الكريم.
في دبي:
عقد الندويون المقيمون في الإمارات العربية المتحدة جلسة تأبين في 18/1/ 2025م في منزل الأخ الفاضل محمد عرفان السيواني الندوي في دبي، حضرها زملاء الفقيد في الدراسة وأصدقاؤه، وفي مقدمتهم الأستاذ الشيخ نظام الدين الندوي، والشيخ محمد خالد الكانبوري الندوي، والشيخ وزير أحمد الندوي، والأستاذ محمد صهيب الندوي، والمقرئ خورشيد عالم، والشيخ منصور أحمد الندوي وآخرون، وذكروا محاسن الفقيد.
في الدوحة:
وعقد أبناء الندوة المقيمون بدولة قطر في 18/1/ 2025م في قاعة أكاديمية القلم بالدوحة حفلة تأبين على وفاة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي، حضرها عدد وجيه من الندويين، في مقدمتهم الأستاذ آفتاب عالم الندوي وهو زميل الفقيد في الدراسة في دار العلوم لندوة العلماء، والأستاذ محمد شاهد خان الندوي الذي كانت له صلة حب وأخوة مخلصة قوية بالفقيد الكريم، والشيخ محمد أسلم عزيز الندوي، والأخ الفاضل المفتي محمد طارق إقبال الندوي، والأخ الفاضل محمد عمران الراجستهاني الندوي، والأديب الشاعر عبيد طاهر الندوي، والأخ عزيز الرحمن الندوي الأزهري، والأخ فاروق عبد الله الندوي، وغيرهم، وعبروا عن أحر تعازيهم وأخلص مشاعرهم تجاه وفاة الفقيد الكريم.
منبر الندويين العالمي للندوات العلمية:
وعقد منبر الندويين العالمي للندوات العلمية في 21/1/ 2025م عبر تطيق زوم حفلة تأبين على وفاة الشيخ جعفر مسعود الندوي، شارك فيها عدد محترم من الندويين الكبار، ورأسها فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي الرئيس العام لندوة العلماء، ومن أبرز المشاركين الدكتور سليم الرحمن خان الندوي (اليابان) والدكتور محمد أنس الندوي (أستراليا) والأستاذ وقار عظيم الندوي (الهند) والأستاذ شكيل أحمد الأعظمي الندوي (البحرين) والدكتور سعيد الرحمن الفيضي الندوي (كنادا) والدكتور محمد أكرم الندوي(لندن) والدكتور رضي الإسلام الندوي (دلهي) والأستاذ عبد الحي الندوي(قطر) والدكتور عبد الماجد قاضي الندوي(دلهي) والأستاذ الفاضل توقير أحمد عبد الفتاح الندوي (سلطنة عمان) وغيرهم، واستمرت هذه الحفلة نحو ساعتين، وألقوا كلمات مؤثرة، وعبروا عن أحر تعازيهم وأطيب مشاعرهم تجاه وفاة الفقيد الكريم، وأبدوا ثقتهم الكاملة برئيس ندوة العلماء العام وقراراته.
وعقدت جمعية الندويين المتخرجين في الندوة عام 1998م، والمتخرجون عام 1996م كذلك، وعقد الندويون حفلات التأبين في ولاية بهار، ومهاراشترا، ومدهيابراديش، وكرناتكا، وتامل نادو، وتلنكانه، ومنيفور، وراجستهان، وكيرالا وولايات أخرى.
أكاديمية الزميل:
نظّمت أكاديمية الزميل، مساء يوم الجمعة 17 يناير 2025م، جلسة تأبينية عبر زوم لإحياء ذكرى الأمين العام لندوة العلماء، السيد جعفر مسعود الحسني الندوي. وقد اجتمع في جلسة العزاء والتأبين عددٌ ملحوظ من العلماء والباحثين والطلاب من الهند وخارجها بعيون ذارفة وقلوب مؤلمة لاستذكار سيرته العطرة ومآثره الجليلة وللتعبير عن تعازيهم وذكرياتهم وتجاربهم معه. وقد تولّى الإشراف على تنظيم هذه الجلسة الدكتور مبين الحق الندوي، مدير أكاديمية الزميل، كما تولى إدارة البرنامج الدكتور سعيد بن مخاشن الأستاذ المساعد بجامعة مولانا آزاد الأردية الوطنية بحيدرآباد.
و شهدت الجلسة كلمات مؤثرة ألقاها نخبة من العلماء البارزين الذين عايشوا مع الشيخ جعفر مسعود رحمه الله وقضوا معه جزءا من حياتهم وتأثروا بعلمه وخلقه، وعلى رأسهم: الشيخ محمد فضل الرحيم المجددِي الندوي حفظه الله، الأمين العام لجمعية قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، ود/محمد وثيق الندوي، والأستاذ شعيب الحسيني الندوي والمفتي حبيب الرحيم الندوي، والسيد حذيفة علي الندوي، والأخ رشدي من تائلاند.
في المدارس والجمعيات والمعاهد العلمية:
وعقدت عدد من المنظمات والجمعيات والأكاديميات والأحزاب السياسية والمدارس الدينية والإسلامية حفلات التأبين والتعزية بمناسبة وفاة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي، وذكر المتحدثون ما يتميز به فقيد الدعوة الإسلامية من خصائص وسمات، وما قام به من أعمال وخدمات في مجال الدعوة والتعليم والتربية والتوجيه والإرشاد.
ومن هذه المدارس والجمعيات: معهد دار العلوم لندوة العلماء بسكروري، وجامعة انتغرال بلكناؤ، والمدرسة العالية العرفانية بحي شوك في مدينة لكناؤ، والجماعة الإسلامية الهندية في أترابراديش، ومدرسة إمداد العلوم في معظم نغر في لكناؤ، وجمعية إصلاح المسلمين بلكناؤ، وكلية ممتار بلكناؤ، ودار المبلغين بلكناؤ، والمركز الإسلامي بلكناؤ، ومنظمة المتخرجين في جامعة علي جراه الإسلامية بلكناؤ، وجمعية علماء الهند بلكناؤ، ودار العلوم الفاروقية بكاكوري، وجامعة أم الخير للبنات بلكناؤ، وجامعة الحسنات للبنات بدوبكا في لكناؤ، ومجلس العمل للسنة بلكناؤ، وجمعية القريش لعموم الهند، والمؤسسة الخيرية للمسلمين بلكناؤ، وجامعة المؤمنات الإسلامية بدوبكا في لكناؤ، وجامعة خير النساء للبنات بلكناؤ، وجامعة ميمونة للبنات بلكناؤ، والمدرسة الرحمانية بلكناؤ، وجمعية الحسنين التعليمية الإسلامية بلكناؤ، ومدرسة الحرم برحمان خيره، والمجلس الملي لعموم الهندو بلكناؤ، ومعهد سيدنا أبي بكر الصديق بمهبت مئو، ومدرسة فلاح المسلمين بتيندوا أمين نغر بمديرية أميتهي، ومهد البشير الإسلامي بسنديلة، ومدرسة بدر الإسلام في جكديش بور بأميتهي، وجامعة خديجة الكبرى بلكناؤ، وأكاديمية مولانا آزاد التذكارية بلكناؤ، واتحاد الأقليات لعموم الهند بلكناؤ، ومدرسة معين الإسلام ببلهره في باره بنكي، وجامعة فاطمة الزهراء بباره بنكي، ومعهد الفردوس ببهاني بهردوئي، ومدرسة ضياء العلوم بميدان فور برائي بريلي، ومدرسة سيدنا عثمان بن عفان برائ يبريلي، ومدرسة معين الإسلام بدرياآباد بباره بنكي، والجامعة الإسلامية الصديقية للبنات في قرية كسمندي مليح آباد بلكناؤ، ومدرسة تجويد القرآن بلكناؤ، وحزب المؤتمر الوطني لعموم الهند بأترابراديش، وحزب سماج وادي، وحزب راشتريه لوك دل، وراشتريه مجلس العلماء بولاية أترابرتاديش.