وفاة الأستاذ فهمي زمزم الندوي
11 نوفمبر, 2021العالم الداعية الشيخ محمد يوسف الإصلاحي إلى رحمة الله تعالى
21 فبراير, 2022الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي إلى رحمة الله تعالى
فضيلةالشيخ محمد الرابع الحسني الندوي
في هذه الأيام وقعت حوادث وأمراض، وكانت تحدث قبل ذلك، وذلك بتأثير الوباء الحالي الذي انتشر في العالم كله، وقد عم هذا الوباء في أقطار العالم كافةً، وكل ذلك تحت أمر الله وتقديره ، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن كل شيء يكون بتقدير الله تعالى ، فعلى الإنسان أن يتوجه إلى الله ويطلب منه الرحمة والمغفرة .
كنا نسمع وقائع مفاجئةً يوماً لآخر، ومن هذه الحوادث وفاة صديقنا الأخ العامل في مجال الفكر الإسلامي وأعمال التوجيه الديني، وهو الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي، وكان نجل أحد كبار العلماء المسلمين في الهند الشيخ محمد منظور النعماني، وكان صديقاً ومرافقاً في عمل التوجيه الإسلامي والفكر الإسلامي لفضيلة الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي، وكان تأثيرهما في هذا المجال كبيراً، وكان الشيخ محمد منظور النعماني يصدر مجلةً شهريةً باسم الفرقان بالأردية من مدينة لكناؤ، وكان يساعدهما الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي، فحمل عبء عملهما بعد وفاتهما، وحمل مسئولية العمل التربوي والإسلامي على طرازهما، أما فضيلة الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي فكانت له مكانة علمية وفكرية، وكان يؤدي دوراً حسناً في هذا المجال، علمياً أو فكرياً، وبهذا العمل الاجتماعي كنا اقتربنا نحن بعضنا مع بعض، ولكوننا معاصرَين كنا قريبين، وكنا نشارك في مجال الفكر الإسلامي، ونتعامل تعاملاً حسناً، فأوجد ذلك محبةً بيننا، وقرباً فكرياً وعملياً فيما يحتاج إليه مقتضيات العمل الإسلامي في شبه القارة الهندية، وكان الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي بتأثير أمراض ساورته لجأ إلى بريطانيا للعلاج، وكان يؤدي العمل الإسلامي هناك، ولتقربنا فيما بيننا حصل تقارب أخوي كبير، وأصبحنا أصدقاء وإخوة كإخوة الأقارب بيننا، فوقوع حادث وفاته ترك تأثيراً كبيراً في نفوسنا، وندعو الله أن يقدر لنا في كل مكان الخير والرضا، ويزيل عنا الأحوال السيئة، وهو على كل شيئ قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإليه يرجع الأمر كله .
وندعو الله تعالى أن يتغمد الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، ويلهم أبناءه وإخوته الكرام الصبر الجميل، إنا لله وإنا إليه راجعون .