الخصال المؤدية إلى الجنة
26 نوفمبر, 2022من خير الناس وأفضل الناس؟
12 يناير, 2023من يرد الله به خيرًا
عبد الرشيد الندوي
عن معاوية رضي الله تعالى عنه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
تخريج الحديث: أخرجه مسلم (1037) (98)، وابن حبان (3401)، والطبراني في “الكبير” 19/ (869).
عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يصب منه».
تخريج الحديث: أخرجه مالك في الموطأ برقم:7 والبخاري (5645)، والنسائي في “الكبرى” (7478)، وابن حبان (2907).
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ” قالوا: وكيف يستعمله؟ قال: “يوفقه لعمل صالح قبل موته” وفي بعض الروايات زيادة “ثم يقبضه على ذلك”
تخريج الحديث: أخرجه أحمد برقم: (12036) والترمذي (2143)، وابن أبي عاصم (397) و(398)، وابن حبان (341)، والطبراني في “الأوسط” (1962)، والحاكم 1/339-340.
عن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله». قال: «وهل تدري ما عسله؟». قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «يفتح له عملا صالحا بين يدي موته، حتى يرضى عنه حبيبه ومن حوله» وفي بعض الروايات جيرانه
تخريج الحديث: أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط للطبراني» (3/ 325): برقم:«3298» واللفظ له والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (7/ 52): برقم:«2640» وله شاهد في «مسند أحمد» برقم:17784 عن أبي عنبة بلفظ:” إذا أراد الله بعبد خيرا، عسله “، قيل: وما عسله؟ قال: ” يفتح الله له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه “»
عن عبد الله بن مغفل، أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها، فقالت المرأة: مه، فإن الله عز وجل قد ذهب بالشرك – وقال عفان مرة: ذهب بالجاهلية – وجاءنا بالإسلام. فولى الرجل، فأصاب وجهه الحائط، فشجه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: ” أنت عبد أراد الله بك خيرا. إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير “
تخريج الحديث: أخرجه أحمد برقم (16806) وابن حبان (2911)، والحاكم 1/349 و4/376-377، والبيهقي في “الشعب” (9817). وفي الباب عن أنس عند الترمذي (2396) وعن عمار بن ياسر كما قال الهيثمي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (10/ 192):«رواه الطبراني، وإسناده جيد»
شرح الحديث: هذه الأحاديث تبين لنا بعض العلامات التي يمكن بها أن نستدل على محبة الله تبارك وتعالى للعبد وإرادة الخير له، ومنها التفقه في الدين، والفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة مراضيه ومحابه واتباعها، والتوقي من مساخطه، والسعي والتشمير في الأعمال الصالحة ولاسيما في أواخر حياته وعند كبر سنه، ومنها: أن الله تعالى يقيض له أعوانا صالحين وأصدقاء مخلصين يشيرون عليه بالخير ويعينونه عليه ويذكرونه بما فيه خيره وفلاحه، ومنها أنه تعالى ينبهه على ذنوبه، فيصيبه ببعض البلاء في الدنيا؛ ليكون كفارة لذنبه، وحدا من سورته، ومنعا لتمرده وكبحا لجماحه.