تعقد ندوة العلماء جلسة استشارية لمسؤولي المدارس الملحقة بها
26 ديسمبر, 2022قرارات وتوصيات يتخذها مجمع البحوث والدراسات الشرعية
12 يناير, 2023يعقد مجمع البحوث والدراسات الشرعية ندوة فقهية ليومين في رحاب دار العلوم لندوة العلماء
مرسلين أحمد
عقد “مجمع البحوث والدراسات الشرعية” ندوة فقهية في قاعة “الشيخ المحدث حيدر حسن خان الطونكي” بدارالعلوم لندوة العلماء يومي الأربعاء والخميس 29–30 ربيع الثاني 1444هـ المصادف 23–24 نوفمبر 2022م. وكان موضوعها: “فضايا ومسائل تتعلق بكورونا وحكم القروض الحكومية” وحضر في هذه الندوة التي جرت يومين تخللتهما جلسات متعددة، عدد وجيه من خبراء الفقه الإسلامي والمشتغلين بالقضاء الشرعي والفتيا من مختلف أنحاء البلد.
رعى هذه الندوة الفقهية سماحة الشيخ العلامة محمد الرابع الحسني الندوي الرئيس العام لندوة العلماء وقال في كلمته الرئاسية التي قرأها نيابة عنه في الندوة،فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي العام لندوة العلماء:أن القرآن كتاب كامل وجامع وفيه التوجيه والإرشاد في جميع الشؤون والظروف، وأن هذا الدين ليس بحاجة إلى إحداث تعديل فيه أو زيارة فيه أو حذف منه، وإن الشريعة الإسلامية السمحة تستطيع أن تحل القضايا المعاصرة وتعالج المشكلات الجديدة في ضوء مصدريها الكتاب والسنة.
وأضاف قائلاً:إن الأمة الإسلامية تقدر على حل القضايا المعاصرة عن طريق اجتهاد العلماء واجتماعهم للتدبر والتفكر فيها، وهذا الاجتماع يتحفنا بالفوائد الكثيرة، ويساعد في معالجة القضايا الجديدة، ويفتح لنا آفاقا جديدة للتدبر والتفكر.
وقال فضيلة الشيخ خالد سيف الله الرحماني الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الهندي في كلمته:من مسؤوليات العلماء أن يثبتوا دوام الإسلام وصلاحه أمام الجميع في كل عصر ومصر، ومن تراث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن الاجتهاد يحمل أهمية قصوى، وقام العلماء بالاجتهاد، وركزوا عنايتهم عليه في كل زمان ومكان.
واستطرد قائلاً: إن سماحة الشيخ العلامة السيد أبا الحسن الندوي كان في طليعة العلماء البارزين الموفقين في هذا المجال، وهو أول من دعا في الهند إلى إنشاء أكاديمية البحوث الشرعية على غرار الأكاديميات في العالم العربي وخاصة في مصر.
وبدئت الجلسة بتلاوة الأستاذ المقري محمد طه الندوي ثم أنشد نشيد دارالعلوم لندوة العلماء ثم ألقى سكرتير المجمع المفتي عتيق أحمد البستوي خطبته التي قال فيها: إن مجال القضايا المعاصرة وسيع جدًا ولا يزال الاجتهاد الاجتماعي في حل القضايا والمشكلات العويصة، ويتلقى القبول من العصور الأولى.
وأضاف قائلاً: إن الاجتهاد يحتاج إلى العلماء الأتقياء والخبراء.
وقال سعادة الشيخ الدكتور سعيد الأعظمي الندوي مدير دار العلوم لندوة العلماء: إن العلماء لديهم كفاءات وصلاحيات ما يساعدهم في حل قضايا الأمة الإسلامية ومشاكلها.
وقال الأمين العام لندوة العلماء الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي في كلمته: إن مجمع البحوث والدراسات الشرعية قد افتتح اليوم من جديد، وهذا الاجتماع يكون كالحجر الأساسي ومعلم الطريق إلى الاجتهاد في مواجهة التحديات الجديدة.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية عقدت أربع جلسات لتقديم المقالات والبحث والمناقشة حول الموضوع المحدد، وجلستان لصياغة القرارات والتوصيات.
ومن أبرز المشاركين في هذه الندوة الفقهية الشيخ عبيد الله الأسعدي، والدكتور رضي الإسلام الندوي، والشيخ المفتي نذير أحمد الكشميري، والمفتي عبد الرزاق القاسمي، والشيخ أختر إمام عادل، والشيخ القاضي مشتاق البوفالي الندوي وغيرهم من أصحاب القضاء الشرعي والفتيا من مختلف أنحاء البلد.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات تقديم المقالات والنقاش، فعقدت الجلسة الأولى برئاسة الشيخ عبيد الله الأسعدي، وقام بإدارتها الأستاذ رحمت الله الندوي، وتحدث فيها فضيلة الشيخ خالد سيف الله الرحماني وقال:إن فيروس كورونا قد فتح للعلماء آفاقا جديدة للتدبر والتفكر، وقد بذلوا جهودا مخلصة مع العناية التامة بحل قضايا ومشكلات ناشئة من فيروس كورونا.
وانعقدت الجلسة الثانية تحت رئاسة المفتي أنور علي الأعظمي، وأدار الجلسة الدكتور نصر الله الندوي،ورأس الجلسة الثالثة الشيخ أختر إمام عادل، وقام بإدارتها الأستاذ منور سلطان الندوي،وقال الشيخ أختر إمام عادل في كلمته: لا بد للعلماء أن يبحثوا عن حلول القضايا المعاصرة في ضوء أصول الفقه وقواعده وهو من متطلبات وحاجات العصر الراهن.
وبعد نقاشات مستفيضة استمرت أربعة أيام، خلصت لجنة صياغة القرارات إلى قرارات وتوصيات ستقدم في العدد القادم بإذن الله.