تعقد ندوة العلماء جلسة استشارية لمسؤولي المدارس الملحقة بها

خطوة حكومية تثير الخوف في أوساط المسلمين
6 أكتوبر, 2022
يعقد مجمع البحوث والدراسات الشرعية  ندوة فقهية ليومين في رحاب دار العلوم لندوة العلماء
26 ديسمبر, 2022

تعقد ندوة العلماء جلسة استشارية لمسؤولي المدارس الملحقة بها

محمد إبراهيم

“إن التعليم هو التربية، والعلم هو الإطلاع على المعارف التي ينتفع بها الناس، يبدأ الصبي يأخذها من حجر أمه، ثم يتعلم مما يجري حوله، اطلبوا العلم ولكن بسم الله تعالى، كما جاء في القرآن:”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” [العلق:1-5]. هذه هي طريقة مدارسنا الإسلامية وسبيلها الحقيقي، إن وقع فيه خلل أو نقص لأصابها خسران شديد”.

صرّح بذلك الرئيس العام لندوة العلماء سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي في جلسة إستشارية عقدتها ندوة العلماء ليوم لمناقشة أمور المدارس وشؤونها التعليمية والإدارية والبحث عن حلول لما تواجهها من مشاكل وعراقيل في سبيل التعليم والتربية.

وأضاف سماحته قائلا: “إن العلم يختلف من التجارة إختلافًا، وسر فلاحنا كامن في نظامنا التعليمي الجوهري، يعني إقرأ باسم ربك.وفي هذه الآية نقطتان:

(1) إقرأ: تتجلى فيه أهمية العلم، ويتضح أن ميزة الإنسان في التحلي بالعلم والمعرفة.

(2) باسم ربك: يعني ليكون كسب هذا العلم لوجه الله تعالى.

لا بد لنا ان ننظر الى عيوبنا ومساوئنا، وما هو سبيل إزالتها والخروج منها. وإن هذ الجلسة الإستشارية تتصل بهذا الشأن، فنرجو أن تأتي بفوائد كثيرة ومنافع مرجوة في مجال العلم والتعليم والتربية”.

وقبله تحدث مدير دار العلوم لندوة العلماء فضيلة الدكتور سعيد الرحمن الأعظمي الندوي وقال: يسرني ويسعدني أننا اجتمعنا اليوم للتفكير في مناهج مدارسنا الإسلامية ومقرراتها، وهذا مما يحتاج إليه الوضع الحاضر أشد احتياجًا وأضاف فضيلته قائلاً: أيها السادة! أطلب منكم أن تعتصموا بحبل العلم وتتعمقوا في بحره، لأن الجاهل لا يستطيع أن يبلغ قمة المجد وأوج الكمال، ولا يلتفت إليه أحد ولا إلى ما يقول”.

وقال الأمين العام لندوة العلماء سعادة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي في كلمته الافتتاحية: علينا أن نأتي بما نستطيع في العصر الراهن بأحسن أسلوب حسب ما في وسعنا، لو جعلت المدارس الإسلامية نصب عينها أنها تقوم بحفظ الإيمان والدين لا في حدودها فحسب، بل حولها وجوارها لكان في ذلك غنى وكفاية.

ثم جرى النقاش بين المشاركين وقدموا آراءهم وأفكارهم حول النظام التعليمي والمقررات الدراسية، وأكدوا أن طلاب المدارس يحتاجون إلى العلوم العصرية اللازمة بجنب العلوم الشرعية ليكونوا قادرين على اختيار الموقف الصحيح من النوازل والحوادث التي تعرضهم في المستقبل،كما رأوا أنه لابدَّ من التركيز على زيادة رواتب المعلمين.

وطالب الحاضرون أن مدارسنا تقتضي عقد مثل هذه الجلسة ولو مرة في السنة، لتجري المناقشات عن التحديات والقضايا التي تحدث حينًا لآخر، وتختار خطة عمل ملائمة لها.

وحضر في الجلسة التي عقدتها ندوة العلماء مسؤولو المدارس فروع ندوة العلماء المنتشرة في مختلف لأنحاء البلد،وتجاوز عددهم أكثر من مائتي مشارك.

×