حاجة تطبيق الإسلام في الحياة
3 فبراير, 2025أعظم معركة في حياة الإنسان
22 مايو, 2025لا شيء مستحيل
محمد خالد الباندوي الندوي
أخي العزيز!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا نمر في حياتنا – أيها الأخ – بصعوبات تعترض طريقنا، ولحظات نشعر فيها أن الأفق قد انسد وأن المشكلة أكبر من أن تُحل، لكن الفارق بين الناجحين وغيرهم يكمن في طريقة التفكير. فالبعض يرى العقبات نهاية، بينما يراها آخرون بدايةً جديدة وانطلاقة أقوى.
هل تساءلت يومًا ما الذي يجمع بين العظماء في مختلف العصور؟ إنهم لم يكونوا أصحاب قوى خارقة، لكنهم امتلكوا إرادة لا تنكسر، وعزيمة لا تلين، ورفضوا أن يستسلموا لليأس.
انظر إلى نيوتن، حين سقطت التفاحة أمامه لم يمرر الأمر على أنه مشهد مألوف، بل سأل: “لماذا لا تصعد بدل أن تهبط؟” فكانت هذه اللحظة مفتاحًا لاكتشاف قانون الجاذبية.
وتأمل إديسون، الذي لم يفقد الأمل رغم آلاف المحاولات الفاشلة، لم يقل: “هذا مستحيل!”، بل تساءل: “ما الذي يمكنني تغييره؟” فكان بذلك النور الذي أضاء العالم.
– أخي – عندما تواجه عقبة في حياتك، لا تكرر كلمات اليأس: “هذا صعب!”، “لا أستطيع!”، “جربت ولم أنجح!”. بل اسأل نفسك:
كيف أستطيع تجاوزها؟
هل هناك طريق آخر لم أطرق بابه بعد؟
ما الذي يمكنني تعديله أو تطويره؟
أتذكر روزا باركس؟ امرأة عادية لكنها كانت تملك روحًا استثنائية، لم ترضَ أن تُعامل كمواطنة من الدرجة الثانية، لم تقل: “هذا قانون لا يُكسر!”، بل تساءلت: “لماذا أقبل بالظلم؟” وحين رفضت التنازل عن مقعدها، أشعلت شرارة غيرت وجه التاريخ.
أخي، لو كانت المشاكل بلا حلول، لما استطاع الإنسان أن يحلق في السماء، أو يغزو الفضاء، أو يخترع الهاتف، أو يُحدث هذا التقدم المذهل الذي نراه اليوم.
الفرق بين الناس ليس في قوتهم الجسدية، بل في طريقة تفكيرهم ومرونتهم أمام التحديات. فالدراسات تشير إلى أن 90% من الناس يستسلمون عند أول عقبة، بينما 10% فقط هم الذين يبحثون عن الحلول… وهؤلاء هم الذين يقودون العالم، ويصنعون المستقبل.
فإلى أي فريق تريد أن تنتمي؟ إلى من ينحنون أمام العقبات، أم إلى من يحطمون القيود ويكتبون التاريخ؟
لا تكن مجرد مشاهد في هذه الحياة… كن من الذين يجرؤون على التغيير والبحث عن الحلول!