قرأت لك

كتاب: “المحدث الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي وجهوده في خدمة الحديث النبوي الشريف”
3 فبراير, 2024

قرأت لك

محمد عفان الندوي

عنوان الكتاب:

“المحدّث الشيخ عبد الحق الدهلوي، ومنهجه في كتابه “لمعات التنقيح في شرحِ مشكاة المصابيح”

الطباعة:

طبع في دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، وعدد صفحاته: 352، عام: 2022م. وقياس الصفحات: 17×24 سي ايم.

التعريف بالكتاب:

هذا الكتاب في الواقع رسالة جامعية نال بها الدكتور الفاضل فريد الدين فهيم الدين الندوي درجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، تحت إشراف الدكتور محمّد أبو الليث الخيرآبادي، وحاول المصنف فيه الإحاطة بالميراث العلمي الحديثي للإمام المحدث الدهلوي، وسلط الضوء على جهوده – رحمه الله تعالى – مع دراسة منهجه في شرح الحديث من خلال كتابه الشهير “لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح”، وهو إكليلُ شروحِ المشكاة، ومنهلُ صافٍ لقارئها، موردًا عذبًا لشرّاح الحديث النبوي الشريف…. حتى يتضح من خلال هذه الدراسة مشاركة هذا العَلَم الجليل في الدراسات الحديثية، واستفادة العلماء من علومه.

دوافع التأليف في هذا الموضوع:

  1. شهرة العلامة العلمية وفضل سبقه في تصنيف هذا السفر الجليل على مستوى الهند.
  2. تركه آثارًا علمية وعملية خاصّة حديثية أثّرت في عقول العلماء والمثقفين، وتمتع مؤلفاته في الحديث الشريف بمكانة عظيمة لدى العلماء.
  3. عدم وجود دراسة علمية خاصّة لإبراز جهوده في خدمة الحديث الشريف وعلومه.

منهج المحقق في هذا الكتاب:

استخدم المحقق في إعداد هذه الرسالة منهجين وهما:

  1. المنهج الاستقرائي: وهو التعرّف على حجم جهود هذا الإمام في مجال الدراسات الحديثية يجمعها وتصنيفها، وجمع المعلومات المتعلقة بمنهجه في شرح الحديث، وأنه حل المشاكل اللغوية والنحوية والمسائل الفقهية، وحالفه النجاح في التوفيق بين الفقه الحنفي والحديث النبوي الشريف، وهذا كلّه من خلاله كتابه “لمعات التنقيح”.
  2. المنهج التحليلي: اتبع المصنف هذا المنهج في دراسة جهود الإمام الدهلوي في علم الحديث من خلال مؤلّفه “اللمعات” ومنهجه في التعامل مع الحديث الشريف، وبيان القيمة العلمية لهذا الكتاب، فهذا الكتاب عنوان لرسوخ العلامة – رحمه

الله تعالى – وعمق نظره، وهو أقل حجمًا من مرقاة المفاتيح لملا علي القاري، ولكنه لا يقل عنه في باب الإفادة وحسن الانتخاب، ورغم أن هذا الكتاب شرح للمشكاة إلا أنه يستغنى به عن شروح الكتب الستة.

محتوى الكتاب ومادّته:

قسم المحقق الفاضل هذا الكتاب في أربعة أبواب:

الباب الأول:

وهو في التعريف بالعلامة الدهلوي وكتابه لمعات التنقيح، ذكر فيه عصر الدهلوي وأهم معاصريه، وحياته الشخصية، وطلبه للعلم، كما تناول مؤلفاته ومكانتها العلمية بالذكر والتعريف بأصول كتاب لمعات التنقيح، مع تعريف عام بمحتويات الكتاب.

الباب الثاني: جهوده في علم الرواية:

ذكر فيه منهجه فيما يتعلق بالتعريف بالرواة وعنايته بالضبط والتصحيف وتنبهه على أخطاء النسخ وبيان الأوهام والأغلاط، كما تحدّث عن منهجه في تخريج الحديث والحكم عليه، وعنايته بعلوم الحديث وعلله، ومنهجه في بيان مصطلحات الترمذي وأبي داؤد، ونقده الرواية ومسئلة الاحتجاج بالحديث الضعيف والدفاع عنه.

الباب الثالث: جهوده في علوم الدراية:

أورد الباحث الفاضل فيه منهج العلامة – رحمه الله تعالى – فيما يتعلق بالإبهام والضبط والتصحيف والأوهام، ومنهجه في بيان غريب الحديث وفي شرح معاني الحديث، وفوائده الحديثية.

الباب الرابع: تأثّر العلامة المحدث بمن قبله وأثره فيمن جاء بعده:

ذكر الباحث المحقق في هذا الباب المصادر التي استند إليها العلامة الدهلوي في شرحه، وتعقباته على الترمذي والخطيب التبريزي والبغوي، واستداركه في الضبط على الخطابي والتوربشتي، كما أورد فيه قيمة الكتاب واستفادة العلماء منه ونوعيّة الكتاب ومكانته العلمية، وبعض مآخذه على الكتاب.

الخاتمة:

ذكر فيها أهمّ النتائج التي توصّل إليها الباحث، ومن جملتها: أن العلامة الدهلوي من كبار روّاد حركة نشر الحديث وتصحيح المفاهيم الإسلامية في شبه القارة، ولم يسبقه في ذلك أحد من معاصريه سوى الإمام المجدّد أحمد بن عبد الأحد الفاروقي السرهندي.

ومنها: إن العلامة يعدّ من الشراح الأوائل لمشكاة المصابيح في الهند كما عدّه الشيخ عبد العزيز الدهلوي في أئمة الحديث مثل فضل الله التوربشتي والقاضي عياض.

ومن النتائج التي توصل إليها الباحث: وجد الباحث كتابه “لمعات التنقيح” شرحًا قيّمًا للمشكاة، لأنه استطاع أن يستدرك على الشراح بعض آرائهم، واعتنى بالإسناد والتحقيق فيه، كما أنه عني بالألفاظ الغريبة، وذلك بضبطها وبيان معناها، كما اهتم بالمسائل النحوية والصرفية والبلاغية وغيرها من العلوم.

×