المرابطون في القدس

حماة الأقصى
28 نوفمبر, 2023
مناجاة: يا إلهي..
17 مارس, 2024

المرابطون في القدس

د. وليد قصاب

ما كان للجبناء أن ترقى

أو ترتجى للمنزل الأسمى

ما أرضع الجبناء من شمم

أو أشربوا من نبعه الأنقى

لن يذكر الرعديد في جلى

أو يصطفى في غاية عظمى

قد صار طعم الذل في فمه

كالشهد، بل من شهده أشهى

ما كل من عشق العلا أهل

أو كلّ من رام العلا يلقى

فرس السموّ يقوده بطل

في الساح كم أبلى وكم فدّى!

المجد للشرفاء وحدهم

من يرخصون الروح كي ترقى

المجد للشرفاء وحدهم

ولهم على طول المدى العقبى

وهم هناك مرابطون، وما

تركوا خيول الفتح كي تعرى

ما راحت الأهواء تجذبهم

نحو الحضيض وسفحه الأدنى

ما كان جبن النفس يسكنهم

إن الجبان بجبنه يشقى

هم رابطوا في غزة وهم

من يحرسون المسجد الأقصى

هل مثل قدس الله من وطن

هديت له الأرواح أو تهدى؟

أغضى كبار القوم في ذلّ

لكنّ طفل القدس ما أغضى

وهم دريئة أمّة جبنت

وإذا تنام عيونهم يقظى

لو شاء مجد الدهر أن يعطى

ما اختير غيرهم لكي يعطى

×