إعداد: محمد معاذ خان الندوي

انتقل إلى رحمة الله تعالى فقيد الدعوة الإسلامية سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي بعد الظهر يوم الخميس 22 رمضان 1444هـ/ 13 أبريل 2023م، إنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد عم بوفاة الشيخ الندوي –رحمه الله– الحزن والأسى البالغان في الأوساط العلمية والفكرية والأدبية والدعوية في الهند وخارجها، وخلف هذا الحادث المؤلم أثرًا كبيرًا في النفوس، وقد خصصت الصحف والمجلات صفحاتها لذكر خصائصه ومواقفه وآرائه السديدة، وجاءت رسائل العزاء من مختلف أنحاء العالم تترى، وعقدت وتعقد حفلات التأبين والتعزية في المدارس والجامعات والكليات، نقدم فيما يلي نبذة عن حفلات العزاء والتأبين والانطباعات التي أبداها العلماء البارزون.

حفلة العزاء في مدينة مومبائي:

نُظِّمت جلسة تعزية في “سهاغ بيلس” بحي أغري باره في مدينة مومبائي في 16/ أبريل 2023م برئاسة الشيخ محمد إبراهيم الندوي عضو اللجنة الاستشارية لندوة العلماء، وأدار الجلسة المكرم / محمود أحمد خان الدريابادي عضو هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند، وألقى ضوءًا كاشفًا على حياة الشيخ الندوي المختلفة، وقال المفتي حذيفة القاسمي في كلمته بهذه المناسبة: “إن سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي كان ممِيَّزًا في المعرفة والعلم، انه لم يكن بقائد فحسب؛ بل كان مربيًا حكيمًا، ووفاته ليست خسارة لطبقة فحسب؛ بل هي خسارة عظيمة، خسارة للأمة بـأسرها”.

وقال رئيس “انجمن ميني” الدكتور ظهير قاضي: إن الطريقة التي اختارها الشيخ الندوي في إدارة هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند في الفترة الحرجة من السنوات العشر الماضية كانت دليلا على حكمته وقدرته الفائقة.

وقال الكاتب الشهير الدكتور سليم خان نائب الأمير الإقليمي للجماعة الإسلامية للهند: هناك اختلافات كثيرة في الأمة، ولكن شخصيته كانت عظيمة لدرجة أنه كان مقبولاً لدى كل فرد من أفراد الأمة، واتفقت سائر الجماعات والفرق على قيادته وترجع إليه في كل شأن.

وقال الشيخ محمد إبراهيم الندوي في كلمته الرئاسية إن الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله كان متواضعًا للغاية، لم يأخذ شيئًا كراتب من ندوة العلماء.

جلسة تعزية في قسم اللغة العربية بجامعة لكناؤ:

عقد قسم اللغة العربية بجامعة لكناؤ جلسة عزاء على وفاة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله في 17/ أبريل 2023م، تحدث فيها رئيس قسم اللغة العربية الأستاذ الدكتور مشير حسين، فقال: إن الأمة الإسلامية فقدت مرشدها المخلص، كلما التقينا به سأل عن الجامعة وخاصة قسم اللغة العربية وشئونه التعليمية، وهو يعاملنا دائماً معاملة الحب والشفقة، وقال الأستاذ أياز أحمد إصلاحي: كانت توجد في الفقيد جميع الصفات الأساسية التي تتطلبها القيادة، كلما اقتربت منه تأثرت بمظهره وشخصيته وكلامه وأخلاقه الحسنة. وقال الدكتور قمر إقبال: إن وفاته خسارة لا تعوض للأمة الإسلامية في الهند، وهو آخر علامة للنبلاء المخلصين الذين تنبض قلوبهم للأمة الإسلامية، وتحدث في هذه الجلسة الدكتور رياض أحمد الرياضي والدكتور محمد طارق القاسمي والدكتور محمد إدريس الندوي، والقوا الضوء على جوانب شخصيته الممتازة وأخلاقه الحسنة، وسلامة فكره ورحابة صدره، وعمق المعلومات، والثقافة الواسعة، والحلم والأناة، والإيثار ومكارم الأخلاق، وحضر فيها الأساتذة والطلاب من مختلف الأقسام وعبروا عن حزنهم وقلقهم.

في جمعية إرم التعليمية بلكناؤ

عقدت جمعية إرم التعليمية بلكناؤ جلسة تأبين تحدث فيها الدكتور خواجة بزمي يونس رئيس الجمعية وأعرب عن حزنه العميق على وفاة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله كما أشاد مدير الجمعية خواجة فيضي يونس والسكرتير خواجة صيفي يونس بخدماته الدينية والأدبية والتعليمية، وحضر فيها عدد كبير من المعلمين والمدرسين وأعضاء هيئة التدريس في مجموعة آرم التعليمية.

جلسة تأبين في هيئة إدارة الوقف المركزي السني بولاية أتربراديش

أعرب رئيس هيئة إدارة الوقف المركزي السني في ولاية أتربراديش، ظفر أحمد الفاروقي عن حزنه وتعازيه على وفاة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله. وقال إنه من الحزن الشديد أن سقطت أكبر قلعة للأمة الإسلامية في الهند، وكانت شخصيته حاملة للصفات الهائلة الممتازة وكان خير نموذج للعلم والمعرفة والأدب والإخلاص والزهد والتقوى والرحمة والحب والفكر والعمل. وكان مدرسًا ممتازًا وداعيًا مخلصًا دائما يفكر لصالح الاسلام والمسلمين، وحضر في هذه الجلسة عدد وجيه من أعضاء الهيئة وأعيان المدينة.

في مدرسة مظاهر العلوم (الوقف) بسهارنفور

قال الشيخ محمد سعيدي، المشرف العام والمدير لمدرسة مظاهر العلوم (الوقف) بسهارنفور، في كلمة له وهو يتحدث في جلسة تأبين إن الأمة الإسلامية خسرت برحيل الشيخ الندوي رحمه الله عالماً بارزاً وقائدًا حكيمًا، وكانت شخصيته منبع التعليم الديني والعصري، وألقى الضوء على صلته بالشيخ محمد الرابع الحسني الندوي ومكانته العلمية والفكرية، وأضاف: يزور الشيخ الندوي مظاهر العلوم، وحضر في هذه الجلسة أساتذة وطلاب المدرسة بعدد كبير.

اجتماع تأبين وعزاء في جامعة انتغرال بلكناؤ:

تحدث في الجلسة المنعقدة في 17 ابريل 2023م التي أقيمت في جامعة انتغرال سعادة الدكتور سعيد الرحمن الاعظمي الندوي مدير دار العلوم لندوة العلماء عن شخصية الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله وخدماته الدينية والعلمية والاجتماعية والدعوية وأدبية، وبين مزايا الشيخ الندوي الممتنازة ومكانته العلمية والتضحيات التي قدمها في الحياة لأجل الاسلام والمسلمين، وقال: لم تكن إسهامات الشيخ الندوي في مجال اللغة والأدب فحسب، بل كانت متنوعة وواسعة النطاق.

و تحدث الدكتور سيد وسيم أختر عن الذكريات كما عالج شخصية الشيخ الندوي المثالية وخدماته الأكاديمية والأدبية والدينية.

في جامعة بنارس الهندوسية في ولاية أترابراديش

عقد قسم اللغة العربية بجامعة بنارس الهندوسية جلسة عزاء حضر فيها عدد كبير من أساتذة الجامعة وطلابها وتحدث المتحدثون فيها حول حياة الشيخ الندوي الحافلة وخدماته في مختلف مجالات الحياة من الأدب والسيرة والجغرافيا والفكر الإسلامي والدراسات القرآنية.

جلسة عزاء في الدوحة، قطر

عقد خريجو دار العلوم لندوة العلماء المقيمون في دولة قطر جلسة عزاء في 14/ أبريل 2023م يوم الجمعة في الساعة العاشرة ليلاً حسب التوقيت المحلي لدولة قطر في منزل المكرم/ محمد شاهد خان الندوي بالدوحة وشارك فيها عدد كبير من الندويين وخريجي المدارس الأخرى، بدأ ت الجلسة بتلاوة القرآن الكريم ثم تحدث حسيب الرحمن الندوي معربًا عن انطباعاته ومشاهداته عن حياة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله، قال إنه ترجم كتاب الشيخ رحمه الله عن حياة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي، ثم تحدث الأستاذ عطاء الرحمن الندوي وسلط الضوء على الصفات البارزة للشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله. ثم تحدث بعده الدكتور محمد أكرم الندوي الذي كان متواجدًا في قطر للزيارة وألقى الضوء على صلته بالشيخ الندوي وشخصية الشيخ الندوي الجامعة وخاصة تناول أسلوب الشيخ الندوي في التدريس، وقال: إن من السمات البارزة للشيخ الندوي الاعتدال والوسطية. وشارك في هذه الجلسة كثير من الأساتذة والعلماء عبر الإنترنت حول العالم.

جلسات تعزية على وفاة الشيخ السيد محمد رابع الحسني الندوي عن بعد

عقدت جمعية خريجي دار العلوم لندوة العلماء بكيرالا في السادس عشر من ابريل 2023م ويبينار تعزية على وفاة الشيخ السيد محمد رابع الحسني الندوي، شارك فيها العلماء الكبار والأدباء البارعون من ولاية كيرالا، وتحدث فيها الأستاذ عبد الشكور القاسمي والأستاذ محي الدين الندوي، والشيخ حمزة الندوي، والدكتور يوسف الندوي، والدكتور عز الدين الندوي، الشيخ انصاري الندوي وغيرهم من الأساتذة الذين أعربوا عن ذكرياتهم الطيبة الرائعة مع الأستاذ المربي الحنون الشيخ السيد محمد رابع الحسني الندوي رحمه الله.

وعقد الندويون المقيمون بالدوحة بقطر ندوة عن بعد شارك فيها الندويون من مختلف أقطار العالم، ونظم منبر علمي بديوبند جلسة عزاء عن بعد استمرت ثلاثة أيام، وحضر فيها كبار العلماء من الهند وخارجها من الدول العربية.

حفلة التأبين في لكناؤ

عُقد اجتماع تعزية في ذكرى الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند والأمين العام لندوة العلماء بلكناؤ في 26 مايو 2023م في الفندق الواقع في حسين غنج بلكناؤ، نظمه منظمة اتحاد الملة. وممن تحدث فيها:سعادة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي الأمين العام لندوة العلماء، والنائب الأول لرئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية لدول شرق أسيا، وهو ابن أخي الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي، والزعيم السياسي سراج مهدي والشيخ محمد خالد رشيد الفرنجي محلي والوزير السابق انصرام علي، والشاعر الشهير منظر بهوبالي وعدد كبير من أهالي المدينة.

في كلية ممتاز بلكناؤ

عقدت جلسة كبيرة في كلية ممتاز تحت عنوان ” الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي حياته وخدماته ” تحت رعاية منظمة أنجمن إصلاح المسلمين في 28 مايو 2023م، تحدث فيها فضيلة الشيخ محمد خالد سيف الله الرحماني رئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند فقال: إن وفاته كانت فاجعة كبيرة للأمة الإسلامية، وشخصية الشيخ الندوي كانت نقطة الاتفاق للأمة الهندية. وألقى الرئيس العام لندوة العلماء فضيلة الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي الضوء على محاسن الراحل الكريم وخصائصه البارزة وإنجازاته وخدماته، وقال: كان أستاذا مثاليا ومربيا عظيما أمضى حياته في الدرس والتدريس، وإن حياته كلها جدير بالإقتداء.

ووصف البروفسور أختر الواسع رئيس جامعة مولانا آزاد بجودهبور شخصية الشيخ بالشخصية العالمية. ثم تحدث الأمين العام لندوة العلماء جعفر مسعود الحسني الندوي وذكر خدماته العلمية والدعوية، ومن تحدثوا في الجلسة الاستاذ عتيق أحمد البستوي، والاستاذ محمد خالد الغازيفوري الندوي، والبروفيسور سيد وسيم أختر رئيس جامعة أنتغرال، والبروفيسور عباس علي مهدي نائب رئيس جامعة إيرا الطبية والأستاذ محمد خالد رشيد الفرنجي محلي وآخرون. وحضر في هذ ه الجلسة عدد كبير من العلماء والمسؤولين عن المنظمات والمؤسسات ومعلمي المدارس وغيرهم.

ندوات حول حياة وخدمات الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي

وعلاوة على ذلك عقدت جلسات تأبين وندوات حول شخصية الشيخ الندوي رحمه الله وحياته الحافلة بالعطاء في كانبور، وأورنج آباد، وسيتافور، ودلهي، وحيدرآباد، وكيرالا، ودبي، والبحرين، ومصر، والأردن والمغرب.