من خير الناس وأفضل الناس؟

من يرد الله به خيرًا
26 ديسمبر, 2022
من هو شر الناس؟
4 فبراير, 2023

من خير الناس وأفضل الناس؟

عبد الرشيد الندوي

عن عثمان، عن النبي – صلَّى الله عليه وسلم – قال: “‌خَيرُكُم ‌مَن ‌تَعلَّمَ القُرآنَ وعلمه”.

تخريج الحديث: أخرجه البخاري (5027)، والترمذي (3131)، والنسائي في “الكبرى” (7982) وابن ماجه (211) وأحمد في مسنده (412)، وابن حبان في صحيحه ” (118).

عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على ناس جلوس، فقال: “ألا أخبركم بخيركم من شركم؟” قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: يا نبي الله، أخبرنا بخيرنا من شرنا، قال: “‌خيركم ‌من ‌يرجى خيره، ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره”

تخريج الحديث: أخرجه الترمذي (2263 وقال: حسن صحيح.

وأخرجه ابن حبان (527)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (11268) وأحمد (8920).

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “‌خَيْرُكُمْ ‌خَيْرُكُمْ ‌لِأَهْلِهِ، وأنا خيركم لأهلي، وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ”.

تخريج الحديث: رواه أبو يعلى (2306) باسناد صحيح ورواه الترمذي (3895) وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وفي الباب أحاديث أخرى.

عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخَيْرُكُمْ ‌خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ”.

تخريج الحديث: أخرجه الترمذي (1162) وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وأحمد (7402)

عن أبي موسى، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌أي ‌المسلمين أفضل؟ قال:” ‌من ‌سلم المسلمون من لسانه ويده”.

تخريج الحديث: رواه البخاري (11) والترمذي (2504) واللفظ له.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يك فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: “من ‌خياركم ‌أحاسنكم أخلاقا”.

تخريج الحديث: أخرجه البخاري (6029)، ومسلم (2321)، وأحمد (6505)

شرح الحديث: إن من كرم الطبيعة، وسمو الهمة، وحسن الإسلام، وكمال الإيمان، أن يحرص الإنسان على كونه من خير الناس وأحسن العباد وأفضل المؤمنين وأكمل المسلمين، وأن يتبوأ من الدين منزلة رفيعة، ويحل من الولاية والقرب من الله مرتبة سامية، فهذه النية يُحبِّذها الشرع، وهذا المقصد يحمده الدين، ويمدحه الإيمان ويشجع عليه، وتحقيقا لهذا الهدف الغالي أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه المعالم الواضحة في الأحاديث الشريفة، وهي: الاتصال بكتاب الله تعالى تعليما وتعلما وفهما ودراسة وتبليغا ودعوة، واتخاذ العمل الصالح والخلق الحسن مع الناس ولا سيما مع الأهل والعيال والإخوان شعارا في حياته ودستورا لنفسه؛ لا يحيد عنه أبدا، ويكون مبادرا نشيطا في أداء ما يعود عليه من فرائض ربه، والقيام بما يحب عليه نحو العباد من الحقوق والديون والأمانات، ثم هو لا يدخر وسعا في إعلاء كلمة الله ورفع لواء الإسلام والصدع بكلمة الحق.

×