تحول الهند من دولة “حرة” إلى دولة “حرة جزئيا” في عام 2020م

يعقد مركز البحوث الشرعية محاضرة حول وراثة الحفيد اليتيم
7 مارس, 2021
المسلمون يطالبون باعتقال من يطعن في القرآن الكريم
21 أبريل, 2021

تحول الهند من دولة “حرة” إلى دولة “حرة جزئيا” في عام 2020م

أصدرت منظمة “فريدوم هاؤس” الأمريكية لمراقبة الحرية تقريره السنوي لعام 2020م أخيراً وصنفت فيه جمهورية الهند، أكبر ديموقراطية في العالم، في قائمة الدول “الحرة جزئيا” بدلا من الدول “الحرة” وذلك لأول مرة منذ بداية إصدار تقريرها عام 1997م حول وضع الحريات على مستوى العالم.

أعربت المنظمة عن مخاوفها من انزلاق أكبر ديمقراطية في العالم إلى الاستبداد وخفضت تصنيفها في التقرير العام 2020م لتحصل على المرتبة ال67 من بين 100 دولة أكثر حرة بسبب استمرار التمييز ضد مواطنيها من الأقليات لاسيما المسلمين وزيادة القمع الممارس ضد منتقدي الحكومة منذ تولى الحزب الهندوسي القومي “بي جي في ” على مقاليد السلطة تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندا مودي عام 2014م.

أدرج التقرير عدة أحداث شهدتها الهند في عام 2020م مثل أعمال الشغب ضد المسلمين في دلهي، وإساءة استخدام القوانين ضد منتقدي الحكومة والمصاعب التي تحملها العمال المهاجرون بعد فرض إغلاق مفاجئ لتصدى جائحة فيروس كوفيد-19 كورونا.

أكد التقرير بأن التغييرات في الهند تشكل جزءًا من تحول أوسع في التوازن الدولي بين الديمقراطية والسلطوية، حيث يتمتع المستبدون عمومًا بالإفلات من العقاب على انتهاكاتهم ويغتنمون فرصًا جديدة لتوطيد السلطة.

شدد التقرير على أن الهند تتأكل ديموقراطيتها وأن الحريات المدنية في الهند آخذة في التراجع منذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى سدة الحكم في عام 2014م، وذلك بسبب مواصلة قمع للتعبير عن المعارضة من قبل وسائل الإعلام والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والمتظاهرين ضد سياسات الحكومة الهندية.

ذكر التقرير بأن حرية الإنترنت في الهند انخفضت بشكل كبير للعام الثالث على التوالي، حيث شهدت البلاد بإغلاق الإنترنت وحظر المحتوى ونشر المعلومات المضللة من قبل القادة السياسيين وحملات برامج التجسس والمراقبة الرقمية.

رفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية هذا التقرير وأكدت بأن الهند تتمتع بتواجد مؤسسات قوية وممارسات ديمقراطية راسخة.

وصف المكتب الاعلامي الحكومي الهندي تقرير فريدوم هاؤس بمضلل وغير صحيح وجاء في غير محله.

أشار التقرير إلى أن الدول المصنفة “غير حرة” وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2006م وهذا يعني أن أقل من 20% من سكان العالم يعيشون الآن في دولة “حرة” – وهي أقل نسبة على الإطلاق منذ عام 1995م.

الجدير ذكره بأن نيوزيلندا تحتل على المرتبة ال99/100 وتليها كندا في المرتبة ال98 والمملكة المتحدة في المرتبة ال93، بينما حصلت أمريكا على المرتبة ال83 من بين 100 درجة.

حصلت روسيا على درجة 20/100 درجة ضمن فئة “غير حرة” والصين على درجة 9/100 درجة والمملكة العربية السعودية 7/100 بينما حصلت إيران على 16 درجة في التقريرالمذكور أعلاه.

يشار إلى أنه تم تأسيس “فريدوم هاوس” التي تمولها الحكومة الأمريكية في نيويورك عام 1941م لتعزيز المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ومواجهة تفشي الفاشية في الدول المختلفة.

 

محمود عاصم الندوي، نيو دلهي

×