كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
28 يونيو, 2020الإسلام الحقيقي الكامل
13 سبتمبر, 2020كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ
قد نيطت بهذه الأمة الإسلامية مسئولية الوصاية على العالم والحسبة على الأخلاق والاتجاهات، وسلوك الأفراد والأمم، ومسئولية القيام بالقسط والشهادة لله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتبار نفسها أمة تسأل يوم القيامة عن مدى قيامها بهذا الواجب وتحاسب على تفريطها في ذلك وانشغالها بنفسها، فيقول الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” [سورة المائدة:8].
فكيف بالأمة الإسلامية التي تملأ الأرض وتملك حكومات كبيرة وطاقات إنسانية غنية، إذا أخلت بمركزها القيادي الدعوي،أو بواجبها الاجتماعي، وهي الحسبة على الأخلاق، والميول والاتجاهات ونصر المظلوم ومنع الظالم من الظلم؟
(الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)