العمل الصامت والإيمان الصامد
3 سبتمبر, 2023قضية فلسطين
31 أكتوبر, 2023أكبر سبب لما يواجه المسلمون اليوم من مشاكل
لقد تغيرت حياة المسلم اليوم، فهو ينتسب إلى هذا الدين المتميز، لكنه في كل أمر من أمور الحياة، يختلف عما يطالب به دينه، وينضم إلى كل فكر وعمل ومنهج يختلف عن دينه لحل مشاكله، ولقضاء حياته، حتى في الدعوة، والكفاح لنيل حقوقه أو الدفاع عن نفسه، يتبع خطى أعداء الدعوة ويثق بمن يدبر، ويخطط لتفكيكه وتشتيت شمله، وتجفيف منابع قوته وقطع صلته بتاريخ مجده وأمجاده، فأصبح منهج حركاته وتصرفاته في كل مجال من مجالات الحياة، والوسائل التي يختارها كوسائل القادة المعاصرين الذين يحملون الأفكار الباطلة، ويقتدي في إنجاز أعماله بالزعماء والقادة الذين لا خلاق لهم، ولا نصيب لهم من الدين.
وأغرب من ذلك أن المسلم اليوم يلتمس حل مشاكله التي غرسها أعداؤه وإزالة الأشواك في سبيل حياته التي وضعها أعداؤه، في محافل الأعداء وبوسائل يقترحها الأعداء، إنه لمنطق غريب، بل هو نكران للجميل، وعقوق لا يغفر له، وذلك الانحراف والعقوق أكبر سبب لما يواجه المسلمون اليوم من مشاكل ونكبات والذلة والمسكنة.
(محمد واضح رشيد الحسني الندوي رحمه الله)