محمد معاذ خان الندوي

أعرب رئيس قضاة محكمة دلهي العالية و رئيس اللجنة القانونية السابق “إيه بي شاه” عن قلقه العميق إزاء صعود القوى الطائفية في البلاد وتنامي ثقافة الكراهية، والاستقطاب ضد الأقليات وخاصة المسلمين، و قال إنه بسبب بقاء المحاكم متفرجة صامتة ضد الاجراءات التي تتخذها حكومات إقليمية ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد، فإن ثقة الناس بها تتضاءل.

أعرب القاضي إيه بي شاه خلال المحاضرة التذكارية الخامسة والعشرين لـ دي ايس بوركر التي يرأسها قاضي المحكمة العليا كشن كول، عن أسفه الشديد لتصاعد التعصب والقوى الطائفية في الهند، و انتشار الكراهية الدينية يوما فيوما، وقال إن هذا التصعيد المقلق للطائفية و الكراهية الدينية يحظى بدعم سياسي قوي من قومية دينية تريد تقسيم الهند و تحويلها إلي بلد هندوسي،وتنشر في الهند أيديولوجية خاصة بطريقة تجعل الأقليات تعيش في جو الخوف و تشعرهم أنهم مدنيين من الدرجة الثانية، وذكر أحداث مدينة “نوح” في ولاية هريانة، و في  دلهي عاصمة البلد، وقال: أصبحت الجرافة رمزا للسلطة، وتستخدم دون سند قانوني ضد الأقليات خاصة المسلمين، و تهدم منازلهم و ممتلكاتهم، وأضاف: إن السلطة القضائية التي كانت مسؤولة عن الحفاظ على سلطة القانون في البلد تظل متفرجة و صامتة أمام هذه الأحداث، والأبرياء لم يجدوا العدالة في قضية واحدة حتى الآن و العمليات التي تقع مثل القتل والمقاطعة الاقتصادية للأقليات وسياسة الجرافات تؤدي إلى تفاقم الوضع.