الأديب الشاعر الدكتور أحمد البراء الأميري في ذمة الله تعالى

وفاة الشيخ محمد شاهد السهارنفوري
31 أكتوبر, 2023
ورحل عالم لغوي كبير د. ف. عبد الرحيم (1)
28 نوفمبر, 2023

الأديب الشاعر الدكتور أحمد البراء الأميري في ذمة الله تعالى

توفي الأستاذ الدكتور الأديب الشاعر أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري في مدينة الرياض مساء الثلاثاء (4) ربيع الأول 1445هـ، الموافق (19) سبتمبر (أيلول) 2023م، إنا لله وإنا إليه راجعون.

الدكتور أحمد البراء الأميري أديب إسلامي، أثري مكتبة الأدب العربي بشعره الرصين،وكتاباته الأدبية والعلمية، وكان عضوًا برابطة الأدب الإسلامية العالمية، وعضو الهيئة الإدارية لمكتب البلاد العربية بالرابطة سابقاً. وكانت لوالده  العظيم الشاعر الإسلامي عمر بهاء الدين الأميرى صلة قوية بندوة العلماء ومسئوليها وعلى رأسهم سماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي، فتقدم ندوة العلماء تعازيها ومواساتها إلى أهله وذويه، ومحبيه وأصدقائه.

سيرة ذاتية موجزة:

أحمد البراء الأميري (1363- 1445هـ/ 1944- 2023م) أديب وشاعر سوري، وداعية مربٍّ، وكاتب مترجم، وأستاذ جامعي، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية (1405هـ/ 1984م). وهو ابنُ الأديب الكبير والشاعر الدبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري.

ولادته ودراسته:

وُلد أبو عمر، أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري، في 18 شعبان 1363هـ، الموافق 7 أغسطس (آب) 1944م، في بلدة قرنايل في لبنان، حيث كان والداه يقضيان إجازة الصيف.

حصل على شهادة الثانوية العامة (الفرع العلمي) في حلب عام 1963م، ثم انتسب إلى قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ومنها حصل على الإجازة (ليسانس) عام 1967م، ثم حصل على إجازة (ليسانس) أُخرى من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1972م.

أكمل دراسته العليا في السعودية، فحصل على شهادة (ماجستير) في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1982م، وكان موضوع رسالته (إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم). ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب.

وظائفه وأعماله

درَّسَ اللغة الإنكليزية ستَّ سنوات؛ ثلاثًا في مدينته حلب، وثلاثًا في المدينة المنوَّرة التي انتقل إليها عام 1390هـ/ 1970م. ثم غادر للعمل في الرياض، فاشتغل في مجال الترجمة والتعريب بين الإنكليزية والعربية نحو ثلاث سنوات، ثم عمل مدرِّسًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها منذ إنشائه، وقضى فيه عشر سنين. ثم انتقل إلى كلية التربية بجامعة الملك سعود، مدرِّسًا للثقافة الإسلامية واستمرَّ في عمله هذا عشر سنين أُخرى.

وفي عام 1416هـ/ 1995م حين أُسنِدَ إلى صديقه الحميم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وِزارةُ التربية والتعليم في السعودية، طلب إلى مدير جامعة الملك سعود الموافقة على نقل خِدْمات أحمد البراء الأميري إلى الوِزارة، ليستفيد من خِبراته، فانتقل للعمل مستشارًا للوزير مدَّة وِزارته، إلى عام 1426هـ/ 2005م، وكان معه في مكتب الوزير كل من الشيخ عبد الرحمن الباني، والشيخ الدكتور محمد بن لطفي الصباغ.

ثم عمل قرابة سنتين في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ليستقر به المقام أخيرًا في شركة العبيكان للتعليم مترجمًا، وفي لجنة إقرار الكتب للطباعة (قسم الكتب الأجنبية).

نشِطَ أحمد البراء في عقد دورات قصيرة لتعليم اللغة العربية في جنوب إفريقيا، وإلقاء محاضرات وأمسيَّات شعرية، وإقامة دورات تدريبية في تطوير الذات، وكتابة مقالات في الصحف، وإعداد أحاديثَ لإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة الرياض في السعودية، والمشاركة في مؤتمرات أدبية وندَوات ثقافية.

مؤلفاته:

صدرت له بعض الكُتب، منها:

  • اللياقات الست: دروسٌ في فنِّ الحياة.
  • أيها الأصدقاء تعالَوا نختلف (نظرات في فقه الائتلاف).
  • أريد أن أعيش أكثر من حياة.
  • فن التفكير.
  • كيف ننتفع بالقرآن الكريم؟.
  • إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم.
  • فقه دعوة الأنبياء في القرآن الكريم.
  • الأميريات، مختارات من روائع شعر عمر بهاء الدين الأميري.
  • له ديوان شعر غير منشور، نشرت قصائد كثيرة منه في موقع الألوكة، وفي بعض الصحف والمجلات في مناسبات مختلفة، مثل مجلة الأدب الإسلامي.

ونُشر له العديد من المقالات والقصص المترجمة والقصائد في المجلات والصحف العربية، مثل: الفيصل، والمجلة العربية، والمسلمون، والبلاغ، والمجتمع، وأهلًا وسهلًا.

وشارك في عدد من المؤتمرات الأدبية والإسلامية.

أصيب أحمد البراء الأميري في سنواته الأخيرة بداء السرطان، وتوفي في مدينة الرياض مساء الثلاثاء 4 ربيع الأول 1445هـ الموافق 19 سبتمبر (أيلول) 2023م.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الكريم بالرحمة والرضوان، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان.

(المصدر: موقع رابطة الأدب الإسلامي العالمية)

×