د/ محمد سعود الأعظمي الندوي

نشرت صحيفة “دا واير” الإلكترونية في عددها الصادر بتاريخ 22 أكتوبر 2024 مقالًا للكاتب عمر راشد حول استهداف المسلمين في باهرايش بولاية أترابراديش عقب مقتل شاب هندوسي يُدعى رام غوبال ميشرا. تعرض المقال لأعمال الشغب التي تلت مقتله، حيث قامت حشود غاضبة بإحراق وتخريب منازل ومتاجر ومركبات المسلمين، إضافة إلى نهب ممتلكات بسيطة مثل أسطوانات الغاز والحبوب والماعز. وأوضحت الصحيفة أن العنف اندلع في 13 أكتوبر خلال موكب سنوي لغمر تماثيل دورغا، بعد أن صعد ميشرا على منزل مسلم وأزال علماً إسلامياً لينصب في مكانه علماً برتقالياً مكتوبا عليه اسم “رام”.

وسجلت شرطة باهرايش 14 تقرير معلومات أولية (FIR) حول الحوادث التي شملت التوترات الطائفية، مقتل ميشرا، وأعمال العنف ضد المسلمين، حيث كانت ثمانية من هذه التقارير مرتبطة بالعنف ضد المسلمين، بينما تناولت تقارير أخرى إصابة شاب هندوسي ونهب متجر. كما تم تسجيل بلاغ عن تعرض سيارة النائب سوريشوار سينغ من حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) لهجوم أثناء محاولته التفاعل مع المحتجين ضد مقتل ميشرا.

هذا، وأمرت الحكومة الإقليمية بهدم منازل المتهمين بالتورط في القتل، وأرسلت جرافات لتدمير منازل المسلمين، فقامت بذلك فعلا،ثم تدخلت المحكمة العليا ووبخت الحكومة الإقليمية، وفرضت الحظر على عملية الهدم والتدمير، وقامت الشرطة بإطلاق النار على أحد المتهمين من المسلمين فأصيبت قدماه وأدخل في المستشفى، وتقول تقارير حرة بوقوع خسائر جسيمة في ممتلكات المسلمين حتى اضطر بعضهم إلى النزوح إلى مناطق مجاورة، وكانت هذه الفتنة الطائفية مدبرة من ذي قبل حسب ما أفادته تقارير صحفية.