قضية فلسطين
31 أكتوبر, 2023صلاحية التمييز بين الخير والشر
17 يناير, 2024إِلاّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ
)إِلاّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ( [الأنفال:73].
فكيف بالأمة الإسلامية التي تملأ الأرض، وتملك حكومات كبيرة، وطاقات إنسانية غنية، إذا أخلت بمركزها القيادي الدعوي، أو بواجبها الاجتماعي، وهي الحسبة على الأخلاق، والميول والاتجاهات، ونصر المظلوم، ومنع الظالم من الظلم؟.
ويذكر القرآن هذه الأمة بهذا المركز القيادي الدعوي والواجب الإصلاحي، وبمسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، محيلاً ذلك على الأمم الماضية، مثيرًا للشعور بالمسئولية في الأمة في الحاضر، فيقول: )فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ( [سورة هود::116].
وهذا يستوجب أن يكون عمل التأثير في الحضارة الإنسانية واستعراضها بين آونة وأخرى من جديد، والحيلولة بينها وبين عناصر التدمير والإبادة والاتجاهات المفسدة الهدامة مستمرًا.
(الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)