عامي أيلون: دعم إسرائيل الحقيقي يعني الإنصات لدعاة وقف الحرب لا لحكومة تهدد وجودها

“العدل الدولية” تبدأ مداولاتها في دعوى السودان ضد الإمارات بشأن الإبادة الجماعية
20 مايو, 2025
كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
22 مايو, 2025

عامي أيلون: دعم إسرائيل الحقيقي يعني الإنصات لدعاة وقف الحرب لا لحكومة تهدد وجودها

ابراهيم درويش

لندن– “القدس العربي”: نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي للجنرال المتقاعد عامي أيلون، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، دعا فيه إلى وقف الحرب في غزة، محذرًا من أن حكومة بنيامين نتنياهو تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل.

وأوضح أيلون، الذي خدم إسرائيل لأربعة عقود في مواقع أمنية رفيعة، أنه وقّع مع 17 مسؤولا أمنيا وعسكريا سابقا رسالة دعوا فيها إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس، والسعي إلى تسوية مستدامة.

وجاء في مقاله: “قضيت قرابة أربعين عامًا في خدمة دولة إسرائيل، كقائد للبحرية ورئيس للشاباك، حيث ساهمت في الدفاع عن أمنها من التهديدات الداخلية والخارجية. قبل أسابيع، اتخذت مع 17 من زملائي خطوة اعتبرناها واجبا: دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وقال إنهم نشروا إعلانا مدفوعا في الصحف الإسرائيلية أعربوا فيه عن قلقهم من تفكك النسيج المجتمعي وتآكل القيم التي قامت عليها الدولة، مشيرا إلى أن “أسرى غزة تم التخلي عنهم لصالح رؤية أيديولوجية مهووسة لرئيس وزراء يائس من فقدان السلطة”.

واتهم أيلون حكومة نتنياهو بـ”تقويض الوظائف الديمقراطية للدولة، وإطالة أمد حرب بلا أهداف عسكرية واقعية، لن تجلب سوى مزيد من الموت والكراهية”.

وأكد أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تشاركه الرأي، إذ يعتقد 70% منهم بضرورة إنهاء الحرب مقابل عودة الأسرى، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وتابع: “منذ نشر الإعلان، انضم إلينا الآلاف من الطيارين، وضباط البحرية، وأفراد من جهاز الاستخبارات والاحتياط، وجميعهم عبّروا عن مشاعر مماثلة تجاه السياسات الحكومية الراهنة”.

وأشار إلى أنه دعم نشر الإعلان ذاته في صحيفة التايمز اللندنية في 17 نيسان/أبريل، معتبرا أن النقاش لم يعد حكرا على الداخل الإسرائيلي، بل “يجب أن يصل إلى الحلفاء في الخارج، كي يدركوا مدى خطورة ما يحدث. الصداقة الحقيقية معنا، كشعب، لا مع حكومة تسعى إلى تمزيق الدولة”.

وقال: “أن تكون صديقا حقيقيا لإسرائيل اليوم يعني أن ترفع صوتك ضد هذه الحكومة المتطرفة، لا أن تلوذ بالصمت، أو تستمر في اللقاء بمسؤوليها كما لو أن الأمور على ما يرام. الصمت دعم ضمني لحكومة تمزق الدولة”.

×