نيويورك: الوفيات الحقيقية أعلى من المعلنة… «كثيرون يموتون في بيوتهم»
13 أبريل, 2020إضافة للتباعد وغسل اليدين.. سلاح فعّال لم ينتبه له أحد في مواجهة كورونا
13 أبريل, 2020تايمز: كورونا ونظريات المؤامرة.. أكاديميون يمارسون التضليل
انتقدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ما وصفته بالتضليل ونظريات المؤامرة الصادرة عن أكاديميين يعملون بجامعات بريطانية مرموقة بشأن فيروس كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن القيود الاجتماعية القاسية التي فرضتها الحكومات الديمقراطية للحد من تفشي وباء كورونا تتطلب تأمين موافقة شعبية عليها، ولكن مهمة تلك الحكومات أصبحت أكثر صعوبة بسبب التضليل والادعاءات التي يزعم بعضها أن فيروس كورونا ليس سوى سلاح بيولوجي ابتكره الغرب لاستهداف الصين.
وأشارت صنداي تايمز إلى أن بعض الأكاديميين من جامعات بريطانية مرموقة يروجون الهراء عبر الإنترنت بدلا من التصرف بمسؤولية، مؤكدة أن إثارة نظريات المؤامرة المتعلقة بالصحة العامة ليست مجرد فضول فكري، بل تعد تنصلا من قيم إعمال العقل والنقد والتحقيق التي أنشئت المؤسسات الأكاديمية من أجلها.
ومن ضمن الأكاديميين الذي يروجون لنظريات المؤامرة بشأن جائحة كورونا، وفقا للصحيفة، تيم هايوارد، أستاذ نظرية السياسة البيئية في جامعة إدنبرة، وبيير روبنسون، المؤسس المشارك لمجموعة ضغط تدعى منظمة دراسات الدعاية، والتي تستخدم جامعة بريستول عنوانا لها.
وبحسب الصحيفة فقد شارك البروفيسور هايوارد في حسابه بتويتر مجموعة من التغريدات لمدون يدعي أن مؤسسات دولية تستغل الوباء من أجل الترويج للقاحات وإنتاج دجاج معدل وراثيا.
كما قام هايوارد والدكتور روبنسون بنشر تغريدة في حسابيهما بتويتر تضم مقابلة على موقع يوتيوب مع مؤلف مغمور، يدعى إرنست وولف، يزعم فيها أن منظمة الصحة العالمية تسعى لنشر الخوف بين الناس وأن سياسة الإغلاق ليست سوى مقدمة لانقلاب.
كما اعتبر مارك كريسبين ميللر، الأستاذ بجامعة نيويورك وأحد قادة منظمة دراسات الدعاية، في إحدى كتاباته أن فيروس كورونا “قد يكون سلاحا بيولوجيًا مصطنعا”.
وقالت الصحيفة إن تلك الأفكار لم تأت نتيجة للبحث والتقصي، وليست سوى أوهام خبيثة من النوع الذي يزدهر عبر الإنترنت.
وأكدت أن تلك الادعاءات صادرة عن أكاديميين لا يتحلون بأي كفاءة في مجال علم الفيروسات والأسلحة البيولوجية أو أي تخصص آخر متعلق بالأوبئة، مشيرة إلى أن الدافع وراء التضليل الذي يمارسونه قد يكون حب الجدل وانتقاد الديمقراطيات الغربية.
وختمت الصحيفة بأن من يروجون لنظريات المؤامرة يفتقرون للمعرفة المتخصصة ويقوضون جهود المؤسسات الإعلامية التي تسعى لنشر الأخبار الصحيحة وحماية الصحة العامة، وأن على المؤسسات التي ينتمون إليها عدم التغاضي عن الدعاية التي يروجون لها والتي لا أساس لها من الصحة.