الخبير الاقتصادي المستر أمرتيه سين يقول: الإجراءات الحكومية تجدد ذكرى الحكم البريطاني
7 أغسطس, 2024الوضع الراهن في البلد
18 أغسطس, 2024الخطاب الرئاسي في الجلسة الأولى للبرلمان الجديد
كتبت صحيفة “راشتريه سهارا” اليومية في افتتاحية عددها الصادر في 28/ يونيو 2024م معلقة على الخطاب الرئاسي فتقول:
“ألقت رئيسة جمهورية الهند “دروبدي مرمو” في جلسة مشتركة للمجلسين مجلس الشيوخ ومجلس البرلمان، كلمة أثارت السخط في الأوساط السياسية، واتهمتها أحزاب المعارضة بأن خطابها ليس بخطاب رئاسي، بل تبدو مدافعة عن الحزب الحاكم، ومؤيدة لخطوات وقرارات نريندرا مودي ومواقفه،بل أثنت ثناء كبيرًا على حكومة مودي، حتى قالت: حكومة مودي هي أفضل الحكومات في تاريخ البلد، وأن الخبيات التي حدثت في هذه الحكومة،هي بسبب المعارضة وموقفها.
وذكرت دروبدي مرمو حالة الطوارئ التي نُفِّذت في عهد رئيسة الوزراء إنديرا غاندي، ووصفقها بـ”اليوم الأسود للديموقراطية في تاريخ الهند” ولا يستطيع أحد من سكان البلد أن ينساه، وكذلك دافعت “مرمو” عن الحكومة بصدد ما وقع من فساد وخيانة في اختبارات التأهيل للدراسة الطبية، وأشارت على المعارضة أن لا تثير هذه القضية، وتجري التحقيقات حول الفضيحة في اختبارات التأهيل، ولم تنطق بكلمة ضد الحكومة”.
كتبت الصحيفة أن الإشادة بقرارات الحكومة وإنجازاتها في الخطاب الرئاسي ليس بأمر جديد، وكان الرؤساء في الماضي يشيدون بقرارات الحكومة وإنجازاتها في عهدهم، وفي أغلب الأحيان يذكر الرؤساء في خطابهم الأول سياسة الحكومة وأولوياتها وخططها في المستقبل، وكذلك فعلت مرمو، ولكن إثارتها قضية حالة الطوارئ عام 1975م وإنحائها اللوم على المعارضة لموقفها إزاء تسريب الأسئلة من الإمتحان التأهيلي، تؤكد أن السنوات الخمس المقبلة لا تتغير، بل تكون كالسنوات الخمس الماضية، والإنجازات تُنسب إلى مودي، والخبيات والفضائح تنسب إلى المعارضة”.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: “إن الخطاب الرئاسي يشير إلى أن الماضي يُنْبَش لإسدال الستار على خبييات الحال، وتُنْشل الجثث النتنة من مزبلة التاريخ لصرف الجماهير من قضابا الساعة وفضائح الحكومة الراهنة، وتُكمَّم الأفواه، ويُسجن من ينتقد الحكومة، وتجرى في غطاء هذه الإجراءات القاسية حالةُ الطوارئ غير المعلنة التي تنفذها حكومة مودي، وتُسلب حرية التعبير وإبداء الرأي، وتُنتهك المبادئ والقيم الديمقرادية، وتقوم الحكومة بالاستبداد، وقمع المعارضين، وتُسلب حقوق المدنيين والطبقات المتخلفة والأقليات وخاصة المسلمين، وتدمر منازل المسلمين، وتشرع قوانين تصب في صالح الحكام، ووكالات التحقيق والتفتيش تعتقل الناس بدون محاكمة، وترتكب الحكومة الجديدة ما يعارض الدستور، وتقوم بكذا وكذا…………..”.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بقولها: “إن الخطاب الرئاسي الذي ألقته دروبدي مرمو، هي خلاصة لسياسة الولاية الثالثة لمودي ومنهج حكومته، كما يقول خبراء السياسة معلقين على الخطاب الرئاسي”.