المسيرة من أجل وحدة الهند هي حركة جماهيرية، بدأها حزب المؤتمر الوطني برئاسة راهل غاندي وهو من أبرز قيادات الحزب، وستجري هذه المسيرة بطول 3570 كيلومترًا ولــ150 يومًا سيرًا على الأقدام بدون توقف، وستغطي 12 ولاية وإقليمين اتحاديين من جميع أنحاء البلاد حيث يلتقي راهل غاندي بالناس خلال النهار وينام في أماكن إقامة مؤقتة في الليل.

ويقول زعماء الكونغرس إنهم بدأوا هذه الحركة لتوحيد البلاد ضد “السياسات الانقسامية” المزعومة للحكومة المركزية بقيادة حزب بهارتيا جاناتا. وأطلقها راهل غاندي وكبير الوزراء لتاميل نادو إيم كى إستالين في 7 سبتمبر 2022 من كنياكوماري، وهدفها الرئيسي هو محاربة سياسات الخوف والتعصب والتحيز وتدمير اقتصاد الهند، وسبل العيش لعامة الناس وزيادة البطالة وتزايد عدم المساواة في المجتمع، وقال راهل غاندي: إن المسيرة كانت محاولة لتوحيد جميع الهنود وراء قيم العلم الوطني التي جوهرها في التنوع، وإن هذه القيم أصبحت الآن مهددة من قبل الأحزاب الهندوسية وأيديولوجية النظام الحالي.

لقد تلقت هذه المسيرة استجابة ساحقة من الناس، وانضم عدد كبير من الأشخاص برفقة قادة الكونغرس إلى الحركة لرفع صوتهم ضد القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشتت وحدة البلد اليوم، وتسعى هذه المسيرة إلى معالجة البطالة المتفشية والتضخم وسياسات الكراهية والانقسام المتزايد في الهند. ويأتي الناس من جميع مناطق الهند ليكونوا جزءًا من هذه المسيرة وستنتهي في جامو وكشمير.