العمل الأول والأهم اليوم أن نثبت أن الإسلام بروحه ومقاصده، ومبادئه العتيدة، يستطيع أن يساير الحياة، وحاشا لله، بل يستطيع أن يقودها ويوجهها، لأن مسايرة الإسلام للحياة هي شيء تافه متواضع لا يتفق وشأن الإسلام ومكانه ومركزه في الحياة، والكون، وإنما عبرت بالمسايرة تنازلاً، ومكان الإسلام الحقيقي هو أنه وحده يقدر على أن يرشد الحياة، وينقذها من الأخطار، والأهوال .. والمدنية التي شذت عن تعاليم الإسلام ومبادئه مدنية زائفة، والإمارة، أو الدولة التي انحرفت عن التعاليم الإلهية، عرضة لكل خطر، ومصيرها الفناء والانهيار، مهما كانت موطدة الأركان، شامخة البنيان.
(العلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى)