مكتب رابطة الأدب الإسلامي العالمية لشبه القارة الهندية يعقد ندوته الأدبية السنوية الأربعين في مدينة جيفور
10 ديسمبر, 2024التساؤلات حول نزاهة الانتخابات التشريعية في البلد
10 ديسمبر, 2024اجتماع استشاري للمدارس التابعة لندوة العلماء
محمد معاذ خان الندوي
برعاية كريمة من فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي –حفظه الله– الرئيس العام لندوة العلماء، انعقد اجتماعٌ استشاريٌّ للمسؤلين عن المدارس التابعة لندوة العلماء في قاعة الشيخ حيدر حسن خان الطوكي في رحاب الدار في الفترة ما بين 16 و17/ أكتوبر 2024م، واستمر هذا الاجتماع يومين تخللتهما جلسات حول موضوعات مختلفة من التعليم والمقررات الدراسية والتربية والدعوة، وشارك فيها أكثر من مائتي ممثل من المداراس الملحقة بندوة العلماء والمنتشرة في مختلف أنحاء البلد.
في الجلسة الافتتاحية التي بدئت بتلاوة آي من الذكر الحكيم تحدث فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي فألقى في كلمته الرئاسية ضوءًا على أهمية الجمع بين التعليم والتربية والدعوة، مؤكدًا أن هذه الأمور الثلاثة من الركائز الأساسية لرسالة المدارس الإسلامية، وأشار فضيلته إلى أن المدارس الإسلامية هي حصون متينة للدين، وتحاول أعداء الأمة هدمها، ونحن أيضًا مقصرون في هذا المجال.
وأضاف فضيلته قائلا: قررت ندوة العلماء كغيرها من المؤسسات التعليمية، أهدافًا منها “إنذار القوم”، فتركّز على تعليم الطلبة اللغات السائدة وأساليب التعبير المعاصرة، بالإضافة إلى فهم نفسيات المخاطبين وتاريخهم، لأن إنذار القوم لا يتمُّ إلا بمعرفة لغتهم وعقليتهم، وهناك حاجة ملحّة لتهيئة البيئة المناسبة وإثارة روح الدعوة لدى الطلاب، وتميزت ندوة العلماء دائمًا بالتمييز بين الأصول والفروع، حيث اختارت الصلابة في العقائد والأصول، بينما اختارت المرونة في الفروع والجزئيات، والعالم اليوم في أمسّ حاجة إلى هذا النهج المتوازن.
وانعقدت الجلسة الثانية برئاسة سعادة الأستاذ عبد العزيز بهتكلي الندوي نائب مدير دار العلوم لندوة العلماء، وتناول المتحدثون في هذه الجلسة موضوع التعليم، والمنهج، والنظام، فخاطب سعادة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي الأمين العام لندوة العلماء، المعلمين وشدد على أداء المسؤولية والاحتساب والخوف مقام ربهم، مبينًا أن دور الأستاذ والطالب يفوق أهمية المنهج والنظام. وأضاف أن المعلم المثالي يمكنه أن يُخرِّج أجيالاً متميزة حتى مع وجود نقائص في النظام التعليمي، وأدار هذه الجلسة الأستاذ سلمان نسيم الندوي، كما أدار الجلسة الافتتاحية الأستاذ كمال أختر الندوي.
وعُقدت الجلسة الثالثة بعد صلاة المغرب تحت رئاسة سعادة الشيخ نياز أحمد الندوي وكيل كلية الشريعة وأصول الدين بدار العلوم لندوة العلماء، وكان موضوعها “أهمية التربية” وأدارهذه الجلسة الأستاذ محمد خالد الباندوي الندوي، وتحدث الحاضرون حول وسائل التربية وأهميتها في بناء الشخصية الإسلامية.
وانعقدت الجلسة الرابعة صباح الخميس في 17 أكتوبر، وترأسها سعادة الأستاذ محمد خالد غازي بوري الندوي وتحدث سعادته على دور الحكمة والموعظة الحسنة في نجاح الدعوة الإسلامية، مؤكدًا على ضرورة إزالة الشبهات التي تراود الأذهان المعاصرة.
وعقدت الجلسة الختامية برئاسة فضيلة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي الأمين العام لندوة العلماء، وتحدث فيها فضيلة الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي فأكد أن النظام والمنهج التعليمي هما القالب، والروح الحقيقية هي قوة الإيمان وسمو الأخلاق. وشدد فضيلة الشيخ جعفر مسعود الحسني الندوي في كلمته الرئاسية على المعلمين أن يتحلوا بالأخلاق الحسنة والسيرة المثالية.
وتم تقديم العديد من الآراء والمقترحات المفيدة من قبل المشاركين في هذا الاجتماع الاستشاري الذي استمر يومين، فيما يتعلق بالتعليم والتربية والدعوة.