لا فلاح لأمة بُعث فيها النبي إلا في اتباعه وإيثاره

الفهم و الجد و الصرامة
22 نوفمبر, 2025
الفهم و الجد و الصرامة
22 نوفمبر, 2025

لا فلاح لأمة بُعث فيها النبي إلا في اتباعه وإيثاره

إن مصير الأمم التي يبعث فيها هؤلاء الأنبياء مربوط باتباعهم والانقياد لهم، والاجتماع تحت رايتهم، والتمسُّك بأهدابهم، والسير في ركابهم بعز عزيز وذل ذليل ، فلا تفلح أمة مهما أوتيت من الحول والطول، والذكاء والوسائل، ومهما تقدم الزمان، وتقدمت الحضارة، وتنوعت الفلسفات، وتغيرت الأحوال، إلا باتباع هذا النبي والحب له والانتصار لدعوته، رضيت بذلك أم أبت، وكل أمة تحاول أن تنال العزة والسؤدد والكرامة والقوة الحقيقية عن غير هذا الطريق، معتمدة على سياستها الحكيمة، أو الانضمام إلى معسكر من المعسكرات القوية، فلن يكون ذلك وليس عاقبتها إلا الذل، والهوان والإخفاق الذريع والانشقاق الداخلي والخيبة عاجلاً وآجلاً.
(سماحة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله)