رحلة أدبية ثقافية ترفيهية ينظمها النادي العربي لطلبة دار العلوم لندوة العلماء

فرسان العلم والأدب
21 أغسطس, 2025
داء الغفلة وسبيل النجاة منه
24 سبتمبر, 2025
فرسان العلم والأدب
21 أغسطس, 2025
داء الغفلة وسبيل النجاة منه
24 سبتمبر, 2025

رحلة أدبية ثقافية ترفيهية ينظمها النادي العربي لطلبة دار العلوم لندوة العلماء

إعداد: سليمان السنبهلي الندوي

(نائب أمين النادي العربي)

نظم النادي العربي لطلبة دارالعلوم لندوة العلماء رحلة علمية وأدبية وثقافية وترفيهية لـ24 ساعة قضاها الطلبة في “مدرسة الحرم” التي تقع في حي “رحمان خيره” على بعد 16 كلومترًا من دار العلوم لندوة العلماء، وذلك يوم الخميس 31/ يوليو 2025م تحت إشراف سعادة الأستاذ علاء الدين الندوي عميد كلية اللغة العربية وآدابها بالدار، فانطلقت الرحلة المكونة من 60 طالبًا منتخبًا في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد صلاة الظهر من دار العلوم لندوة العلماء، بإشراف الأساتذة، وقد سادت أجواء الرحلة روحٌ عربية خالصة، إذ كان من اللازم على الطلاب المساهمين أن لا يتحدثوا إلا باللغة العربية.

وما إن وصلت الرحلة إلى مدرسة الحرم، ونزلنا منها واحدًا تلو الآخر، حتى فوجئنا باستقبال حافلٍ من قبل أساتذة المدرسة وطلابها وفي مقدمتهم الشيخ نجيب الحسن الصديقي الندوي رئيس المدرسة، حيث بادروا بالترحيب والمعانقة والمصافحة، وامتلأت الأجواء بمشاعر الأخوّة والمودّة.

وبعد صلاة العصر مباشرة افتُتِح البرنامج بتلاوة آي من الذكر الحكيم، أعقبتها أنشودة عربية أنشدها أحد الطلبة، ثم كلمات تعريف بالنادي العربي قدمها الأخ محمد أحمد أمين النادي العربي، ثم قدّمت كلمة ترحيب من قبل المدرسة المضيفة “مدرسة الحرم”، ثم جرى برنامج “عرّف نفسك ومؤسستك التعليمية”، وقد عرفت فيه بـ” قسم الدراساتِ العلمية بندوة العلماء” الذي أنشئ للبحث والتحقيق، و”قسم التخصصات بندوة العلماء”، وتحدث طلاب آخرون، وهم الإخوة: محمد بسام، وتهذيب عالم، وزهير شفيق، وأنس الزيات، ومحمد سفيان، ثم تحدث الأستاذ محمد فرمان الندوي حول “دور الرحلة في إتقان اللغة العربية”، وفي ختام البرنامج تحدث سعادة الشيخ محمد علاء الدين الندوي حفظه الله، وزود الطلبة بنصائح غالية ستنير لهم الدرب في المستقبل.

وبعد صلاة المغرب مباشرة، عقد برنامج “دروس الحديث” برئاسة سعادة الأستاذ علاء الدين الندوي، وكانت لجنة التحكيم مكونة من الأستاذ عبد الرشيد الندوي والأستاذ أبو بكر الصديق الندوي، وقمت بإدارة هذه الجلسة، وساهم فيها الإخوة: رضوان منظور، ومحمد زيد، وعبد المحتسب، وعامر رنغريز، ومحمد عيان خان، وعبيد الرب، ومحمد علي أكبر، ومحمد ياسر، وقدّموا في دروس الحديث شروحاتٍ وافية بأسلوب متميّز يدلّ على فهمٍ عميق وإدراكٍ سليم، وفي الختام عبّر الشيخ عبد الرشيد الندوي عن انطباعاته حول البرنامج وأشاد بما قدمه الطلبة.

ثم انعقد برنامج الحوار حول موضوعات فكرية وتربوية، وشارك فيه عدد من الطلاب، وقام الأستاذ عبد المتين الندوي والدكتور نصر الله الندوي بأداء واجبات التحكيم، وأدار الجلسة الأخ تهذيب عالم، وكان البرنامج شيقا.

ثم جرى برنامج المسرحية الإسلامية، بمشاركة فرقتين، مثلت الأولى “أفلام الصدوق” وقائد الفرقة الأخ يوسف حسن وشيخ عبد الله، ومثلت الثانية “الانتصار لأحمد بن حنبل” وقادها حسن، حسين، حذيفة، وفازت الفرقة الأولى (أفلام الصدوق) بالمركز الأول.

وبعد أداء صلاة العِشاء، وتناوُل العَشاء الفاخر انعقد برنامج الأسئلة والأجوبة، وترأس هذه الجلسة الأستاذ محمد قيصر حسين الندوي، وكانت لجنة التحكيم مكونة من الأستاذ جاويد أختر الندوي والأستاذ معراج الحسن الندوي، وقد حضر فيه الدكتور محمد وثيق الندوي كضيف شرف، وأدار البرنامج الأخ زهير شفيق، وساهم فيه نحو 22 طالبًا موزَّعًا على فرقتين، وكان التنافس بينهما حماسيًا ومفيدًا، وكانت الأسئلة تتعلق بتاريخ ندوة العلماء والثقافة العامة.

ثم أُقيم برنامج المساجلة الشعرية برئاسة الأستاذ قيصر حسين الندوي، وكانت لجنة التحكيم مكونة من الأستاذ طه أطهر الندوي والدكتور الأستاذ محمد وثيق الندوي رئيس تحرير صحيفة الرائد، وأدار البرنامج الأخ أنس الزيات.

وبعد صلاة الفجر جرى برنامج دروس القرآن الكريم برئاسة سعادة عميد كلية اللغة العربية وآدابها، وكانت لجنة التحكيم مكونة من الأستاذ ظفر الدين الندوي والأستاذ محمد سلمان البجنوري الندوي، لا وكان لهذا البرنامج أثر بالغ في النفوس، ثم برنامج إدارة الذات، انقسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، كل مجموعة تتكوّن من عشرة طلاب، وتوزّعوا على عدة حلقات بإشراف عدد من الأساتذة، حيث تولّى كل أستاذ توجيهَ إحدى الحلقات وإدارة الحوار فيها.

وبعد ذلك نُظّمت ألعاب رياضية وترفيهية ضمن فعاليات الرحلة الثقافية، حيث اجتمع الطلاب في ساحة المدرسة وتمتعوا بألعاب منوعة مروحة عن النفس، من كرة القدم، والكرة الطائرة، وشدّ الحبل، والجري وغيرها.

وبعد صلاة الجمعة عقدت الجلسة الختامية برئاسة سعادة الشيخ محمد علاء الدين الندوي – حفظه الله – لتوزيع الجوائز على الفائزين في البرامج المختلفة وتقديم الانطباعات، وتكريم الأساتذة الذين ساهموا في ترتيب هذه الرحلة وتنظيمها، وتحدث في هذا الحفل الختامي الأخ سعيد الرحمن والأخ عبدالله تهامي وأبديا انطباعاتهما، كما قدم الأستاذ داؤد الندوي – أحد مدرسي مدرسة الحرم – كلمة شكر، ثم تحدث رئيس الحفل، فكانت كلمته مؤثرة للعاية، وقال: ليعلم المكرَّمون بالجزائز أن الجائزة ليست نهاية المطاف، بل هي بداية عهد جديد مع الإخلاص، والسمو، والبناء.

ومن الجدير بالذكر أن دار العلوم لندوة العلماء تنظم منذ سنتين ماضيتين، رحلات علمية وأدبية وثقافية على المستويات المختلفة، بأمر من الرئيس العام لندوة العلماء فضيلة الشيخ بلال عبد الحي الحسني الندوي، وهدفها تزويد الطلبة بالمهارات والكفاءات العلمية، والاستفادة من تجارب أصحاب العلم والفكر والبحث والتحقيق.