ميزة الحج

سِرُّ العِزَّة والغلبة
21 مايو, 2025
أزمة واحدة
22 يونيو, 2025

ميزة الحج

من ميزة الحج، الجمع بين الحسنة في الدنيا، والحسنة في الآخرة: “وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ” [البقرة: 200–202]، ففي الحج منافع دنيوية للناس بجانب المنافع الأخروية.

فإن الحج إذا كان بشروطه وآدابه يخرج الحاج بعد تأدية الحج، كأنه مطهر منقى، يصدق عليه دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم “اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.

وذلك برعاية آداب الحج، واحترام شعائره، وتأدية حقوقه المشروعة، لأن الاجتماع وخاصة إذا كان ذي جنسيات مختلفة، ولغات مختلفة، وطبائع مختلفة، يحدث دوافع إلى سوء تفاهم، ويؤدي الاختلاط والتزاحم إلى نزاعات، فيؤكد القرآن الكريم على أهمية اجتناب هذه الدوافع، وإذا حدث سوء تفاهم فيؤكد على ضبط الأعصاب والتحمل فيقول “فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ”.

ولا يوجد نظير لمثل هذا الاجتماع الآمن المتصالح المتآخي المتعاون على البر والتقوى والإيثار، في الأمم الأخرى، فالأمن والسلامة والاحترام سمة من سمات هذا المكان والحج.

(الشيخ محمد واضح رشيد الحسني الندوي رحمه الله)

×