د/ محمد سعود الأعظمي الندوي

شهدت الانتخابات التشريعية لعام 2024 في ولايتي ماهاراشترا وجهارخند، إلى جانب الانتخابات الفرعية، انتقادات واسعة بشأن نزاهة العملية الانتخابية، أبرز هذه الانتقادات تركزت على التفاوت الكبير في نسبة الإقبال على التصويت، خاصة في الساعات الأخيرة من يوم الانتخابات.

في ماهاراشترا عاد تحالف ماهايُتي بقيادة إكناث شيندي إلى السلطة بأغلبية ساحقة، حيث فاز بـ 235 مقعدًا من مجموع 288 مقعدًا، لكن المفاجأة جاءت من زيادة نسبة الإقبال بعد الساعة الخامسة مساءً بنسبة 7.83%، ما يعادل أكثر من 7.6 مليون ناخب إضافي. هذه النسبة تُعد غير مسبوقة، حيث كانت التغيرات في الماضي لا تتجاوز عادةً 1%.

في المقابل، شهدت جهارخند، حيث فاز تحالف INDIA بقيادة جهارخند موكتي مورشا.

والانتخابات الفرعية في أترابراديش أثارت قلقًا أكبر، أظهرت مقاطع فيديو متداولة منع الناخبين المسلمين من الإدلاء بأصواتهم، مع اتهامات لحكومة يوغي أديتياناث ورجال الشرطة بالتدخل، بما في ذلك إغلاق مراكز اقتراع، أو تهديد الناخبين.

رغم رسائل الاحتجاج التي قدمها المواطنون، لم تُقدم اللجنة الانتخابية أي تفسير للتفاوتات في نسبة التصويت. علاوة على ذلك، يجعل استخدام التصويت الإلكتروني مثل هذه التغيرات المتأخرة صعبة التبرير.

تساؤلات كهذه تضع الديمقراطية في الهند أمام تحديات حقيقية، حيث تحتاج الحكومة واللجنة الانتخابية إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان انتخابات شفافة ونزيهة تعكس إرادة جميع المواطنين دون تمييز أو تدخل.