ترقُّب عالمي لمحاكمة «إسرائيل» في «العدل الدولية»

تتويج جمعية مسلمي اليابان بجائزة «الملك فيصل لخدمة الإسلام»
3 فبراير, 2024
ليبراسيون: حالة الطوارئ الإنسانية في غزة في مواجهة اللغة العسكرية
3 فبراير, 2024

ترقُّب عالمي لمحاكمة «إسرائيل» في «العدل الدولية»

تتجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى لاهاي حيث تنظر محكمة العدل الدولية في الشكوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني الغاصب بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين في غزة.

ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا، مؤكدة أن كل ما تقترفه «إسرائيل»، قوة الاحتلال، من استهداف عشوائي للسكان المدنيين، وقتل وجرح عشرات الآلاف الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتهجيرهم قسرياً، ومنعهم من الحصول على الاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية، وتدمير المباني والمؤسسات الصحية والتعليمية والدينية، تشكل في مجملها جريمة إبادة جماعية.

وطالبت المنظمة في بيان لها نشرته عبر موقعها، المحكمة بسرعة الاستجابة واتخاذ التدابير العاجلة من أجل وضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت جامعة الدول العربية دعمها وتأييدها بشكل كامل للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، معربة عن تطلعها إلى حكم عادل يوقف الحرب العدوانية على قطاع غزة ويضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني.

وتداول ناشطون قائمة بأسماء الدول الداعمة للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني، ومن بينها السعودية، والأردن، والمغرب، وتركيا، وباكستان.

وقال رئيس مركز حريات للدراسات السياسية طارق الزمر عبر صفحته على منصة «إكس»: التحية والشكر واجب من كل عربي ومسلم وكل حر في العالم لدولة جنوب أفريقيا التي كسرت حاجز الخوف مرة أخرى في مواجهة العنصرية وهي ترفع دعوى الإبادة الجماعية ضد الكيان الصهيوني وجرجرته للمحاكم لأول مرة، ولم تخف من داعميه حول العالم الذين أصابوا الجميع بالرعب من مجرد التفكير في محاسبة «إسرائيل» على جرائمها ضد الإنسانية.

وكتب الناشط السياسي الفلسطيني سامي العريان عبر صفحته على منصة «إكس»: إن العديد من الخبراء أشاروا إلى أن القضية قوية جداً، ويجب أن تنتهي بحكم يؤكد نية وسلوك الإبادة الجماعية من قبل الدولة الصهيونية، إلا إذا تم التأثير على القضاة سياسياً وتجاهلوا الأدلة الدامغة تحت الضغط السياسي أو التهديدات الشخصية.

وأضاف العريان: إذا فشلت محكمة العدل الدولية الآن في وقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة، فإن النظام الذي تقوده الولايات المتحدة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية قد يتجه نحو الانهيار الكامل.

فيما أكدت حركة مقاطعة الاحتلال (بي دي إس) أن الموقف القانوني والأخلاقي الوحيد الذي ينبغي لأي دولة اتخاذه حالياً دعم مطالبة جنوب أفريقيا للمحكمة الدولية بإصدار تدابير عاجلة لوقف العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف التهجير القسري الممنهج، ولا يوجد أي مطلب آخر يتفوق على أهمية هذا المطلب حالياً.

ويشير الدبلوماسي القطري حمد الكواري إلى أن موقف جنوب أفريقيا مصدره المعاناة المشتركة مع الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقيم الإنسانية.

وأضاف، عبر صفحته على منصة «إكس»، أنه موقف الوفاء للمبادئ، وللقيم التي آمنت بها جنوب أفريقيا والمستمدة من المعاناة التي عاشها شعب جنوب أفريقيا في مواجهة التفرقة العنصرية، والوفاء أيضاً للفلسطينيين، الذين وقفوا مع جنوب أفريقيا في مواجهة نظام «الأبارتايد»، والتزاماً بوعد الزعيم نيلسون منديلا، والتزاماً باحترام الإنسان وكرامته.

وتابع أن جنوب أفريقيا عززت من مكانتها في العالم، بتصديها لـ«إسرائيل» ومن هم وراءها، ولم تضع اعتباراً للأخطار أو التهديدات أو الضغوط بكل أنواعها.

وتساءل الكواري عن سر غياب القانونيين العرب ومنظماتهم القانونية الذين إذا لم يبادروا، كان أضعف الإيمان دعم مبادرة جنوب أفريقيا، كما فعل القانونيون الأفارقة!

وفي 21 نوفمبر الماضي، علقت جنوب أفريقيا علاقاتها مع «إسرائيل»؛ احتجاجاً على هجماتها في غزة.

×