تصعيد الكراهية الدينية في البلد
19 سبتمبر, 2023حفلة تكريم في رحاب الدار
19 سبتمبر, 2023رحلة علمية وثقافية وأدبية
إعداد: عبدالله زبير (السنة الأولى العليا من قسم الأدب)
قام النادي العربي بدار العلوم لندوة العلماء بتنظيم رحلة ثقافية ترفيهية للطلبة لاكتشاف المواهب والقدرات المكنونة في الطلاب،ولتنمية حس الإبداع والابتكار، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية فيهم، وتقوية الصلة بين الطالب والمعلم، والاستزادة من الثقافة العامة،وذلك من دار العلوم إلى المعهد الثانوي التابع لدار العلوم لندوة العلماء، الواقع في قرية سكروري.
ففي يوم الخميس 31/ أغسطس 2023م غادرنا الدار إلى المعهد الثانوي بالباص، بإشراف الأستاذ ظفرالدين الندوي الذي يحدثنا عن واجب الأمور خلال السفر، والأستاذ محمد أبوبكر الصديق الندوي، فلما دخل الباص في رحاب المعهد وجدنا الأساتذة الكرام والطلبة الأعزاء قائمين للترحيب بنا فاستقبلونا استقبالا رائعا، فنزلنا قائلين: رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين، وأقمنا برواق أبي الحسن وأقام الأساتذه بدارالضيافة.
كانت الرحلة مشتملة على عدة برامج علمية وأدبية وثقافية، فكان البرنامج الأول: التعريف بالنفس الذي عقد بعدصلاة العصر مباشرة برئاسة الأستاذ محمد علاء الدين الندوي عميد كلية اللغة العربية وآدابها، وأدار هذا البرنامج الأخ محمد فضيل أحمد سكرتير النادي العربي، وبدأ البرنامج بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الأخ يسع منهاج، وقدم الأخ ذو القرنين أبياتا في مدح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وألقى الأستاذ محمد فرمان الندوي ضوءا على أهداف الرحلة،وعرف الطلبة بأنفسهم، ثم تحدث الأستاذ محمد علاء الدين الندوي وبيَّن أهمية الرحلات الثقافية في تنمية المهارات العلمية.
وبعد صلاة المغرب مباشرة عقد برنامج الخطابة في قاعة “تي. عبد الواحد” تحت رئاسة فضيلة الشيخ محمد علاء الدين الندوي، وأسندت مسئولية التحكيم إلى سعادة الدكتور نذير أحمد الندوي والأستاذ عبد الرشيد الندوي، وأدار هذا البرنامج الأخ محمد فضيل أحمد، وافتتحت حفلة الخطابة بتلاوة القرآن للأخ شيخ عبد الله، ثم قدم المديح النبوي الأخ عبد المجيب (طالب المعهد الثانوي)، ثم بدأت المسابقة الخطابية بين الطلبة، وانتهت الحفلة بكلمة رئيس الحفلة حول أصول الخطابة ومبادئها.
وانعقدت بعد العشاء جلسة الحوار،وأدارها كاتب هذه السطور، وساهم فيها أربعة فرق،على أربعة موضوعات: ١.تاريخ مسؤولي ندوة العلماء. ٢.تاريخ المباني والأروقة. ٣.تاريخ الصحافة الإسلامية لندوة العلماء. ٤.تاريخ فروع ندوة العلماء. وكانت هذه الحفلة أكثر إعجابا وأغزر نفعا، فكان المشاركون على استعداد كامل، وفي الأخير التمستُ من سعادة الدكتور نذير أحمد الندوي للتعليق فكان تعليقه نادرًا وفصيحًا.
وبعد برنامج الحوار مباشرة انعقدت مسابقة طرح الأسئلة، وأدارها الأستاذ ظفرالدين الندوي وكان الأخ مرسلين أحمد مرسل يساعده، فتسابق كل فريق مع خصمه للفوز بالمرتبة الأولى،وتنافس المتنافسون، ورغب كل منهم في الظفر،ووجه الممتحن إلى الحضور ثلاثة أسئلة أيضاً قائلا: من أصاب منكم نال الجائزة الفورية،فكانت تلك المنافسة رائعة.
وبعد طرح الأسئلة أقيمت المساجلة الشعرية التي أدارها الأخ مرسلين أحمد مرسل، وقدم المساهمون أبياتا رائعة وجميلة.
واستيقظنا مبكرا للصلاة، وبعد ما صلينا قام أربعة طلاب من قسم التخصص في القرآن والحديث بإلقاء دروس قرآنية، وبعد الدروس جلسنا مع الأساتذة الكرام في حلقات وتشاورنا في مختلف الأمور وتحدثنا حول موضوعات مختلفة من العلوم والآداب والأفكار المعاصرة والعقائدالإسلامية.
ثم توجهنا إلى الملعب حيث اشتغلنا بالألعاب الرياضية بإشراف الأستاذ ظفرالدين الندوي والأستاذ محمد أبو بكر الصديق الندوي،ومنها الكراسي الموسيقية (musical chairs) وشد الحبل (tug of war) والسباق في الجري (running competition) وغيرها من الألعاب الأخرى، حتى دعينا للفطور فأفطرنا وانقلبنا إلى مباراة “كريكت” في الجو العربي، وكان ذلك اليوم قائظا حتى تعبنا فانصرفنا إلى غرفنا وتأهبنا للجمعة، وبعد صلاة الجمعة تغدينا، فكان الغداء شهيا،ثم عقدت حفلة التوديع وتوزيع الجوائز بين الفائزين والمساهمين، وقد كرم سائر المشاركون بجوائز، فازوا أو ما فازوا، كيلا ييأس أحد ولا تثبط همته ولا تضعف عزيمته ولا تخمد إرادته، ثم دعي بعض الطلبة لإبداء انطباعاتهم، كما أبدى الأستاذ مطيع الرحمن عوف الندوي انطباعاته، فأحسن وأجاد، ثم ألقى رئيس الرحلة والحفلة فضيلة الأستاذ محمد علاء الدين الندوي كلماته الرئاسية وقدم الشكر والتقدير للمسئولين والمضيفين وانتهت الحفلة بدعائه.
وخلال الرجوع إلى دارنا العلمية قدم الأخ محمد مرسلين أحمد مرسل الملاحظات الخاصة بطريقة مباشرة، فكان انطباعه أحسن، ووصلنا إلى مقرنا بأمن وسلامة.