الطريق المؤدية
21 أغسطس, 2022التربية والتعليم
25 سبتمبر, 2022أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
إن المجتمع الإسلامي لا يمكن أن ينعزل عن العالم في أي حال من الأحوال، لأن الدين الإسلامي يأباه، والقرآن الكريم والسيرة النبوية ترفض هذا الانعزال والانطواء رقضاً باتًا، والإسلام لم يكن في أي دور من أدواره دين الأثرة والأنانية، دين العصبية الجاهلية، والتفرقة العنصرية، دين القومية والوطنية، دينًا ينظر إلى الشعوب والأفراد بمناظر اللون والجنس، واللغة والوطن، إنه دين لم يخترعه أحد من بني آدم حتى يتحمس لبني جنسه، ويتعصب لقومه ووطنه، إنه دين أنزله الله الذي خلق سائر الشعوب والأمم، والبلاد والأوطان، والأجناس والألوان، وقال في كتابه الكريم “وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ” [الحجرات:13].
(محمد الحسني رحمه الله تعالى)